Menu

فشل جهود صهيونية لمشاركة كوهين في مؤتمر دولي في السعودية

بوابة الهدف - متابعة خاصة

قالت تقارير صحافية أن المملكة السعودية تجاهلت طلبا "إسرائيليا" بحضور وزير خارجية الكيان إيلي كوهين لاجتماعات منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة الذي ينعقد في المملطة هذا الأسبوع. فيما رفضت أيضا منح تأشيرات لوفد وزارة السياحة "الإسرائيلية" إلى المؤتمر الخاص بالقرى السياحية التي تشجع المم المتحدة على زيارتها والمدرجة في التراث العالمي.

وقالت بعض الأنباء إن المملكة أرادت تفادي رفع العلم الصهيوني على أراضيها، كما أنه على ما يبدو تتحسب الرياض من محاولة الصهاينة إحداث توازن مقابل تطبيع العلاقات السعودية مع إيران عبر زيارة وزير الخارجية إيلي كوهين. حيث يبدو أن الكيان أراد الاستفادة من الاجتماع الأممي للتقدم خطوة في مساعي التطبيع مع الرياض وهو أمر له أهمية بعد تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران.

زعم التقرير الصهيوني أنه تمت الموافقة على الطلب في البداية لكن الاتصالات توقفت لاحقا عندما كان يجب مناقشة مسألة أمن الوزير الصهيوني، ووفقا للتحليل الصهيوني يزعم أن استضافة الوزير الصهيوني كانت ستوازن من جهة نظر السعودية الاتفاق مع إيران. مع العلم انه حتى الآن لم يقم أي وزير "إسرائيلي" بزيارة المملكة علنا حتى ضمن اجتماع دولي.

ويعول الجانب الصهيوني على هذه الزيارة بشكل كبير للظن أنها كانت ستكون خطة وإن صغيرة ولكن تاريخية في التطبيع مع السعودية وجذبها إلى اتفاقات إبراهيم أو اتفاق ثنائي آخر، وحاولوا استغلال مسألة أنه عندما تستضيف دولة اتفاقية دولية للأمم المتحدة، فهي ملزمة بالسماح لجميع الدول الأعضاء في المنظمة بالمشاركة، حتى لو لم يكن لديها علاقات دبلوماسية مع بعضها.

ولكن على الرغم من ذلكسعى الكيان لإرسال وفد من وزارة السياحة ومسؤةلين عن السياحة في قيرة كفر كما الشركسية، ولكن حسب الصحفي أميشاي شتاين أن أعضاء الوفد لم يحصلوا على تأشيرات وبالتالي لم يشاركوا في المؤتمر.

وزارة الخارجية الصهيونية سعت جاهدة لإرغام السعودية على استقبال كوهين بصفته رئيس الوفد الصهيوني، حيث تم الاتصال بمنظمة السياحة العالمية لهذا الشأن كما توجهت "إسرائيل" إلى الولايات المتحدة وطلبت المساعدة في الاتصالات مع السعوديين بشأن هذه القضية ، وحشد كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لهذه المهمة وناشدوا السعوديين الموافقة على حضور كوهين في المؤتمر.

وزعم مسؤولون صهاينة أنه وبمناسبة قدوم شهر رمضان فإن السعوديين قرروا عدم السير على طول الطريق وإيجاد طريقة لإعطاء الأمم المتحدة إجابة إيجابية من حيث المبدأ لأنهم ملزمون بعدم رفض الوفود، لذلك عقدو المحادثات الأمنية للوصول إلى طريق مسدود.

وقال مسؤولون في الكيان أنه من المتوقع عقد عدة مؤتمرات للأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا العام. ووفقًا لهم، تأمل "إسرائيل" أنه بعد رمضان ستتمكن من تعويض هذه الانتكاسة وسيكون من الأسهل على السعوديين السماح بمشاركة وزير "إسرائيلي" في مؤتمر دولي .

من جانبه، امتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق. كما ولم يرد أي تعليق من السفارة السعودية في الولايات المتحدة ومنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.