Menu

يواجه وضعًا صحيًا صعبًا..

هيئة الأسرى تدعو الصليب الأحمر للتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير وليد دقة

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الأحد، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير القائد وليد دقة، والذي يواجه وضعًا صحيًا صعبًا خلال السنوات القليلة الماضية، ونقل قبل عدة أيام بشكل طارئ إلى المستشفى.

وطالب أبو بكر في بيانٍ له، الصليب الأحمر بتشكيل طاقم طبي خاص لزيارة القائد والمفكر والأديب وليد دقة في المستشفى، والتدخل الفوري في علاجه، وعدم تركه وحيدا لمزاجية السجانين، والطواقم الطبية التي تعمل بإمرتهم.

وأشار إلى أنّ "وليد يعاني من سرطان النخاع الشوكي، وفي الفترة القليلة الماضية تعرض لعدة انتكاسات صحية خطيرة ومتتالية، تمثلت في التهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، وهبوط في نسبة الدم، ويحتجز الآن في غرفة خاصة نظرا لخطورة حالته المتصاعدة".

وفي ختام بيانه، حمّل أبو بكر، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير دقة، مطالبًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالقيام بواجبها تجاهه، وبالعمل الفوري لإنقاذ حياته والإفراج عنه حتى يتمكن من الخضوع لعلاج يتناسب مع حالته، كما دعا المجتمع الدولي بالتدخل للجم "إسرائيل" ووقف الجرائم الطبية بحق أسرانا ومناضلينا.

عن الأسير المفكّر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".