قال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، صباح اليوم السبت، إنّ "بكين تعارض بشدة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركات الصينية بسبب العلاقات مع روسيا".
وأضاف المتحدث الصيني، أنّ "تعد هذه أمثلة نموذجية للعقوبات أحادية الجانب والاحتكام طويل الأمد، التي تؤثر بشكل كبير على الحقوق والمصالح الشرعية للشركات، وتؤثر على أمن واستقرار سلسلة التوريد العالمية" مشيرًا إلى أنّه "يجب على الولايات المتحدة أن تصحح فوراً أوضاعها الخاطئة، وتتوقف عن قمع الشركات الصينية بطرق غير معقولة".
وأكّد المتحدث، أنّ "الصين ستحمي بقوة الحقوق والمصالح الشرعية للشركات الصينية".
ويُشار إلى أنّ وزارتا الخارجية والخزانة الأميركية فرضتا عقوبات وضوابط تصدير على أكثر من 120 فرداً وكياناً وشركة في أكثر من 20 دولة وسلطة قضائية، من بينها الصين وتركيا و سوريا ودول أخرى، لدعمها الصناعات العسكرية والدفاعية الروسية.
وأجرت التجارة الأميركية 28 إضافة إلى قائمة الكيانات الأميركية، مما يعني منع الموردين من شحن التكنولوجيا الأميركية إلى الشركات والكيانات المدرجة في قائمة العقوبات، ما لم يتمكن الموردون من الحصول على ترخيص يصعب الحصول عليه من وزارة التجارة.
وقد تم تسمية خمسة كيانات صينية وشركتين روسيتين وتركيتين، لمحاولتهم التهرب من ضوابط التصدير، والحصول على، أو محاولة الحصول على، أصناف أميركية المنشأ لدعم الجيش الروسي.
وقالت الخارجية الأميركية، إنّ "واشنطن ستواصل اتخاذ إجراءات ضد روسيا ومن يدعمون حربها في أوكرانيا، بما في ذلك من خلال زيادة تنفيذ التزام مجموعة الدول الصناعية السبع بفرض عواقب وخيمة على الجهات الفاعلة من الدول الثالثة التي تدعم حرب روسيا على أوكرانيا".
جدير بالذكر أنّه في 24 شباط/فبراير الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عشرات المسؤولين الروس بينهم 9 وزراء، حيث كانت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، قد شكّكت في الحياد الذي تبديه الصين تجاه الحرب في أوكرانيا، قائلةً إنّ "الولايات المتحدة قلقة من قيام الصين بتعميق علاقاتها مع موسكو منذ بدء الحرب".
