Menu

طهران.. حفيد الخميني في صف الإصلاحيين في الانتخابات المقبلة

بوابة الهدف_طهران

دعا الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس السبت جميع الإيرانيين حتى المعارضين إلى المشاركة في الانتخابات المقررة الشهر المقبل لاختيار برلمان جديد ومجلس سيختار خليفة لخامنئي.

ويتوجه الإيرانيون إلى مراكز الاقتراع يوم 26 فبراير شباط للمرة الأولى منذ التوصل لاتفاق نووي تاريخي مع القوى العالمية العام الماضي الأمر الذي اعتبر نصراً كبيراً للرئيس المعتدل حسن روحاني على المحافظين في إيران.

ويأمل روحاني أن يسيطر أنصاره على البرلمان المؤلف من 290 مقعداً لتنتهي بذلك سنوات من سيطرة المحافظين عليه.

ومن شأن وجود برلمان مؤيد لروحاني أن يمنحه تفويضاً أكبر للدفع بإصلاحات داخلية وزيادة الحريات السياسية والاجتماعية وهي مساع يقيدها حتى الآن القضاء وقوى الأمن.

وتكتسب انتخابات مجلس الخبراء التي ستتزامن مع الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى أهمية أيضاً لأن المجلس سيختار الزعيم الأعلى المقبل إذا غاب خامنئي البالغ من العمر 76 عاماً عن الساحة خلال فترة ولايته التي تستمر ثماني سنوات.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية ووكالات أخرى عن خامنئي قوله "يجب أن يشارك الجميع في الانتخابات. حتى من لا يتقبلون النظام الحاكم يجب أن يشاركوا من أجل هيبة البلاد."

وسبق وأن دعا الزعيم الأعلى الذي يشرف على النظام السياسي إلى مشاركة واسعة قبل انتخابات الرئاسة الماضية عام 2013 عندما تغلّب روحاني على عدد من المحافظين عن طريق توحيد صف الناخبين المعتدلين وكسب أصوات الإصلاحيين.

وسجّل عدد قياسي من المرشحين بلغ 12 ألف شخص، لخوض انتخابات البرلمان لكن من المرجح أن يستبعد مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة قضائية غير منتخبة تفحص أوراق المرشحين على أسس فنية وأيديولوجية عدة آلاف من المرشحين.

ومن بين المرشحين لمجلس الخبراء معتدلون مثل روحاني والرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وكذلك حسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.

ويبلغ حفيد الخميني من العمر 43 عاماً ويعتبر مقرباً من معسكر الإصلاحيين وهو أول فرد في عائلته يختبر شعبيته في صناديق الاقتراع، ودعا محافظون إلى رفض ترشحه لكن خامنئي بارك هذا الترشح بحذر.