قالت مصادر محلية، مساء اليوم الأربعاء، إنّ "مئات المستوطنين، اقتحموا منطقة ينابيع الدير في الأغوار الشمالية".
وأفادت المصادر، بأن مئات المستوطنين تجمعوا عند ينابيع خربة الدير، وذلك بدعوة مما يسمى بـ"مجلس المستوطنات".
وأشارت المصادر، إلى أنّ "ذلك يأتي في ظل حالة من الحصار والتشديدات التي تفرضها سلطات الاحتلال على مناطق الأغوار منذ حوالي أسبوعين، إذ تشدد من إجراءاتها على حاجزي تياسير والحمرا وتغلقهما بين الفينة والأخرى، كما تقوم بعرقلة حركة مرور المركبات والمواطنين على الحاجزين".
وأوضّحت المصادر، أنّ "ينابيع خربة الدير الواقعة إلى الشرق من قرية عين البيضا تشهد اقتحامات وتواجدا شبه يومي من المستوطنين منذ أكثر من شهر"، مؤكدةً أنّ "المستوطنين بدايات شهر آذار الماضي استولَوا على 5 ينابيع مياه في المنطقة، علمًا أنّ المواطنين كانوا يستخدمون هذه الينابيع لري المزروعات، ومنذ ذلك الحين لا يتمكنون من استخدامها كما في السابق".
ويُشار إلى أنّ، المستوطنين صعدوا خلال العامين الماضيين من الاستيلاء على ما تبقى من ينابيع ومصادر مياه للفلسطينيين في مناطق الأغوار الشمالية، وإقامة متنزهات في محيطها، ومنع المواطنين من استغلالها.
وكثف المستوطنون، مؤخرًا، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني، هجماتهم على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وأبرزها: اللبن الشرقية وبرقة وجالود وسبسطية وقصرة، وأخرى.
ويشن المستوطنون مؤخرًا هجمات، بشكل يومي، بهدف تحويل العيش في القرى المحيطة بالمستوطنات إلى جحيم، في محاولة بائسة إلى تهجير أهاليها، على اعتبار أنها الخزان الجغرافي الاحتياطي للتوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية التي يتمترس عليها أصحابها الحقيقيين.
ورصد معهد الأبحاث التطبيقية (أريج)، خلال عام 2022 ما يزيد عن 1525 اعتداء للمستوطنين؛ استهدفت الأراضي والممتلكات والثروة الحيوانية والزراعية والأفراد.
