Menu

جيش الاحتلال: الهدوء "مضلل" والقيود على سكان "غلاف غزة" قائمة

القبة الحديدية.

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

تشير التوقعات لدى الاحتلال الصهيوني إلى أنّ حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة على الأقل، وربما فصائل أخرى بينها حماس، ستنفذ إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب "إسرائيل" وخاصة "غلاف غزة"، ردًا على العدوان الصهيوني على القطاع، قبيل فجر أمس الثلاثاء، واغتيال ثلاثة من قادة الجهاد واستشهاد عشرة مدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على العدوان على غزة، دون رد من الفصائل في القطاع، إلا أنّ القيود التي يفرضها الاحتلال على سكانها لا تزال قائمة، فجهاز التعليم معطّل في "غلاف غزة" ومنطقة النقب، وحركة القطارات متوقفة حتى مدينة أشكلون (عسقلان)، ويُمنع تجمهر أكثر من 100 شخص في مبنى و10 أشخاص في منطقة مفتوحة، ويتعين على السكان البقاء بقرب أماكن آمنة وملاجئ عامة في المناطق التي تبعد حتى 40 كيلومترًا عن السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. وفتحت مدن قريبة من "تل أبيب" الملاجئ العامة.

وفي السياق، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال "دانيال هغاري"، اليوم الأربعاء، "من الجائز أن تغير الجهاد الإسلامي الفلسطيني التوجه كي يحاول تحقيق إنجاز ما، ونحن في حالة دفاعية واسعة جدًا، ولا يوجد هنا حدث متعدد الجبهات، ونحن مستعدون للرد على أي تطور".

ووصف المتحدث، الهدوء الحاصل من جهة القطاع بأنّه "مضلل" وطالب السكان بالالتزام بالتعليمات. وقال للقناة 12 التلفزيونية، إنّه "بالرغم من هذا الهدوء المضلل، لكن علينا أن نتحلى بمسؤولية عالية والالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، والتواجد قرب الأماكن الآمنة".

واستبعد "هغاري" مواجهة عسكرية واسعة، وقال إنّه "لا يوجد هنا حدث متعدد الجبهات، فهذه عملية عسكرية مركزة تجاه الجهاد الإسلامي الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب جهوزية قوية للجيش في جميع الجبهات، كما في الأوضاع الاعتيادية، وإذا حدث رد فعل من جبهة أخرى، ربما إطلاق نار من منظمات صغيرة (في لبنان) مثلما حدث في شهر رمضان، فإننا سنرد ونهاجم".

وحول احتمال إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية أو السورية، اعتبر "هغاري" أنّ "الجهاد الإسلامي ممول 100% من إيران والمال الإيراني ينتقل إلى حماس أيضًا في السنوات الأخيرة، وهذا ينطبق على حزب الله، لكن عمليات الجهاد الإسلامي التي رأيناها في غزة هي مبادرات محلية، وهذا يسري على إطلاق القذائف الصاروخية التي نفذها خليل البهتيني باتجاه سديروت".

وحول الهدوء الحالي، أشار المتحدث "أننا الآن بعد عملية ناجحة جدًا ومفاجئة، تم خلالها تصفية قادة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وهم الجهات التي قوضت الاستقرار الميداني، وهذه لم تكن العملية الوحيدة، وإنّما تم شن هجوم واسع ضد منظومة صنع قذائف صاروخية ومهاجمات مقرات، وهاتان العمليتان تسببتا بشلل ما وبهلع في الجانب الآخر، وتلاها تقييم (إسرائيلي) للوضع حول كيف ينبغي العمل".

وأوضّح "هغاري" أنّه "من جهة هم لا ينفذون إطلاق مقذوفات، ومن الجهة الثانية يحاولون دفع خطط عمل أخرى، وحاولوا مساء أمس إطلاق مقذوفات مضادة للمدرعات من منطقة خان يونس".

ولفت "هغاري"، إلى أنّ "إسرائيل" تريد أن تبقى حماس خارج المواجهة الحالية، والأفعال تتحدث عن نفسها وقد هاجمنا الذي يقوض استقرار الميدان، ونحن نريد استقرارا وهدوء لسكاننا في الجنوب، وهذه هي إستراتيجية دولة "إسرائيل" التي ينفذها الجيش".