قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني محمد عفيف، اليوم الجمعة، "نرفض إقحام عناصر الحزب في التحقيقات الجارية بشأن مقتل جندي إيرلندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان"، وذلك غداة اتهام مصدر قضائي لبناني، عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي.
ورفض عفيف، "التعليق على القرار الظني الذي له سياقه القانوني والقضائي الذي نتابعه"، مستغربًا أنّ "يزج "باسم حزب الله في قضية لم يتطرق لها القرار الظني".
وأضاف: "سبق وقلنا أنّ الحادثة غير مقصودة وغير متعمدة وهي حادثة عرضية بين الاهالي واليونيفيل، ولم نكن طرفاً فيها على الاطلاق"، مؤكدًا أنّ "حزب الله تدخل وقتها لتخفيف التوتر، وأجرينا اتصالات باليونيفيل والجيش، وعززنا حسن النوايا من خلال التعاون بين الاهالي والقضاء العسكري، وهو ما أدى إلى تسليم أحد الاشخاص".
وتابع: "نعود ونكرر، أن لا علاقة للحزب بالموضوع، مشدداً أنّه "كان الاولى بالمصدر القضائي أن يكتفي بالقرار الظني"
وختم مسؤول العلاقات الإعلامية بالقول إنّ "ما نسب إليه من تصريحات بأن المتهمين ليسوا من حزب الله، ليس صحيحاً، ولم أدلي بهكذا تصريح اطلاقاً ولا تعليق عندي على هذا الأمر".
وكان مصدر قضائي لبناني، اتهم أمس الخميس، خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء الذي تسبّب بمقتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عاماً)، وإصابة ثلاثة من رفاقه بجروح في 14 كانون الأول/ديسمبر، جرّاء إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب البلاد.
ويتهم القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول، فادي صوان، الموقوف عياد وأربعة آخرين متوارين عن الأنظار "بتأليف جماعة وتنفيذ مشروع جرمي واحد".
وبعد الحادث الذي وقع في كانون الأول/ديسمبر الماضي، طالب مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، بعدم اقحام حزب الله في حادث مقتل عنصر من اليونيفيل في جنوبي لبنان.
ودعا صفا وقتها في تصريح ٍ صحفي، إلى "ترك المجال للأجهزة الامنية للتحقيق في الحادث غير المقصود الذي وقع بين الأهالي وأفراد من اليونيفيل".
وعند وقوع الحادث، أعلنت قوات "اليونيفيل" مقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين في حادث جنوب بيروت، مشيرةً إلى أنها "تنسق مع الجيش اللبناني"، وقد "شرعت في تحقيق لتحديد ما حدث بالضبط في بلدة العاقبية".
ويُشار إلى أنّ آليةً تابعة لقوات اليونيفيل تعرّضت ليلاً لحادث سير في بلدة العاقبية قرب صيدا، بعد احتجاج أهالي البلدة على سلوك الدورية مساراً غير مسارها المعتاد، وأسفر الحادث عن انقلاب الآلية وإصابة 4 من عناصر اليونيفيل بجروح نقلوا بعدها إلى مستشفى حمود في صيدا، بينما "أطلقت قوات اليونيفيل النار في الهواء رداً على احتجاج الأهالي.
وكذلك أعلنت قوات الدفاع الإيرلندية، في بيان، أن "جندياً إيرلندياً من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قتل في لبنان في وقت متأخر".
