Menu

لجعلها قوة مقابلة للغرب..

دول مجموعة "بريكس" يجرون محادثات في جنوب أفريقيا

بوابة الهدف _ وكالات

أجرى دبلوماسيون كبار من أكثر من 12 دولة، بينها السعودية وإيران، اليوم الجمعة، محادثات لتعزيز العلاقات مع مجموعة بريكس، في اجتماعات للمجموعة في جنوب أفريقيا تستهدف توثيق الروابط بينها وجعلها قوة مقابلة للغرب.

وتتألف دول بريكس من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتبحث خلال اجتماعها توسيع عضويتها، وأبدى عدد متزايد من البلدان، معظمها من جنوب العالم، اهتماماً بالانضمام.

ودعا وزراء خارجية مجموعة الدول الخمس إلى "إعادة توازن" النظام العالمي، وذلك خلال اجتماعهم في الكاب في إطار مؤتمر يستمر يومين تطغى عليه تداعيات الحرب في أوكرانيا.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "أكثر من عشر دول" يتردد أن من بينها السعودية قد أبدت اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس.

وذكر لافروف أن القضية نوقشت مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الموجود في الكاب.

وفي تصريحات افتتاحية لمناقشات اليوم، تحدثت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، التي تستضيف بلادها الاجتماعات، عن المجموعة باعتبارها بطلة العالم النامي، قائلةً إنّ "الدول الغنية والمؤسسات العالمية تخلت عنها أثناء جائحة كوفيد-19".

وأضافت باندور، "لقد تقاعس العالم عن التعاون. ولم تف الدول المتقدمة بالتزاماتها تجاه العالم النامي، وتحاول إلقاء كل المسؤولية على عاتق جنوب العالم"، مؤكدةً أنّ "وزراء الخارجية يستهدفون استكمال إطار عمل لقبول أعضاء جدد قبل اجتماع قادة البريكس في قمة في جوهانسبرغ في أغسطس".

وظهر في برنامج رسمي أن إيران والسعودية والإمارات وكوبا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجزر القمر والغابون وكازاخستان أرسلت ممثلين إلى كيب تاون للمشاركة في محادثات يطلق عليها "أصدقاء بريكس".

وفي السياق، قالت الصين القوة الكبيرة في المجموعة، العام الماضي، إنّها تريد تدشين عملية لقبول أعضاء جدد، وأشار أعضاء آخرون إلى الدول التي يرغبون في رؤيتها تنضم إلى النادي، لكن مسؤولين قالوا أمس الخميس إنّه "ما زال هناك عمل يتعين القيام به وأبدوا إدراكاً لضرورة المضي قدماً بحذر".

بينما ذكر وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا: "بريكس تمثل تاريخاً من النجاح، المجموعة أيضاً علامة بارزة وأصل، لذا علينا العناية بها".

أمّا وزير الشؤون الخارجية الهندية، سوبرامانيام جيشينكار، قال أنّ "محادثات أمس الخميس تضمّنت مداولات بشأن المبادئ والمعايير والإجراءات الإرشادية لما سيبدو عليه تكتل بريكس الموسع"، مضيفًا أنّ "هذا العمل ما زال جارياً".

وفي سياقٍ متصل، شددت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في السابق على ضرورة اتباع سياسة عامة لمثل هذا التوسع، بدلاً من النظر في الترشيحات على أساس فردي.

وتمضي الاستعدادات لهذه القمة قدماً، وسط جدل بسبب احتمال حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقاله في وقت سابق من العام الجاري.

وبصفتها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، ستواجه جنوب أفريقيا ضغوطاً للقبض على بوتين إذا توجه إلى البلاد لحضور القمة. وقالت بريتوريا إنّها "ما زالت تبحث خياراتها القانونية لاستضافة الرئيس الروسي".

ويٌشار إلى أنّ مصر والأرجنتين وبنغلادش وغينيا بيساو وإندونيسيا، شاركوا عن بعد عبر الإنترنت.

وكان ينظر إلى مجموعة بريكس ذات يوم كاتحاد غير وثيق الترابط لاقتصادات ناشئة متباينة، لكنها اتخذت معالم أوضح في السنوات القليلة الماضية بدعم في البداية الصين، ثم حصلت على زخم إضافي من روسيا منذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.