أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل المحتل، الإضراب العام، يوم غدٍ الجمعة، وذلك تنديدًا بجرائم القتل التي استفحلت في الداخل، عقب مقتل 5 أشخاص اليوم في يافة الناصرة.
ودعت المتابعة، في بيان لها، لتنظيم تظاهرات ووقفات احتجاجية اليوم وغدًا الجمعة ويوم السبت القادم في جميع القرى والمدن، لافتةً إلى أنّه "سيتم الإعلان قريبًا عن مظاهرة قطر ية، وخطوات تصعيدية أخرى متزامنة مع تقاعس شرطة الاحتلال عن دورها في التحقيق في تلك الجرائم ومحاسبة مرتكبيها".
وحذرت المتابعة من استغلال اتساع الجريمة، لتكثيف دعوات من قادة الحكومة، لإدخال جهاز "الشاباك" إلى المجتمع الفلسطيني في الداخل، تحت غطاء محاربة الجريمة.
وقالت المتابعة: "إننا نحمل المؤسسة "الإسرائيلية" كامل المسؤولية، عن الاستفحال المفزع للجريمة في مجتمعنا بوصفها صاحبة القدرة على اجتثاث هذه الظاهرة الرهيبة".
ومساء اليوم، قُتل 5 فلسطينيين، إثر تعرضهم لإطلاق نار خلال شجار وقع في بلدة يافة الناصرة، كما أصيب شاب وطفلة بجروح خطيرة في جريمة إطلاق نار بقرية كفر كنا، بالداخل الفلسطيني المحتل.
وجاءت هذه الجريمة وسط تصاعد في أعمال العنف والجريمة في البلدات الفلسطينيّة في الداخل المحتل خلال السنوات الأخيرة، حيث يستدل من المعطيات المتوفرة أن عدد ضحايا جرائم القتل بلغ منذ مطلع العام 2023 الجاري، 91 قتيلاً، في حصيلة لا تشمل مدينة القدس ومنطقة الجولان السوري المحتلتين.
ويُشار إلى أنّ الفلسطينيين بالداخل المحتل يتهمون شرطة الاحتلال بالتقاعس عن كشف مرتكبي الجرائم؛ بما يشجّع الاستمرار في تنفيذها، فيما يؤكّد آخرون أنّ لأجهزة مخابرات الاحتلال يد في تغذيتها
