قدمت جمعية "مسرح بذور" للثقافة والفنون في قطاع غزة مبادرة شبابية مبتكرة تهدف إلى الحفاظ على البيئة وعدم تلويثها.
وتركز المبادرة على جمع "الروث" الناتج من الأحصنة والحمير استخدام حفاضة مخصصة لهذا الغرض، حيث تُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة وتشكل جزءًا من سلسلة المبادرات التي تقودها جمعية بذور للثقافة.
وقد تم تنفيذ المبادرة الهادفة إلى حماية البيئة من التلوث، في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث قالت أنوار الغواش، أحد أعضاء فريق الغنمية في جمعية بذور للثقافة، قائلة: "إن توزيع الحفاضات كان يستهدف أصحاب الأحصنة في الشوارع وعمال النظافة في بلدية دير البلح".
وأوضحت الغواش أن المبادرة شبابية تم تنفيذها بواسطة فريق الغنمية في الجمعية، وهي واحدة من ثماني مبادرات مختلفة سيتم العمل عليها في مناطق مختلفة من المحافظة الوسطى.
وأضافت الغواش: أن فكرة المبادرة نشأت من استكشاف الفريق للعديد من المشكلات البيئية التي يعاني منها المجتمع، ومناقشة أفكار وحلول للحفاظ على البيئة، حيث تم التأكيد على أن الحفاضة المستخدمة في المبادرة مصنوعة من الجلد الناعم لتكون مريحة للأحصنة طوال اليوم وتتمكن من التنظيف بسهولة.
وتابعت: "المبادرة انطلقت في دير البلح وسط قطاع غزة، وهي جزء من مبادراتنا التي تهدف للحفاظ على البيئة ومنع التلوث، وحرصنا على توزيع الحفاضات على أصحاب الأحصنة في الشوارع وعمال النظافة في بلدية دير البلح".
وأوضحت الغواش أن المبادرة تعكس الحماس والابتكار الذي يتمتع به الشباب في قطاع غزة، مبينةً أن فريق الغنمية في جمعية بذور للثقافة قام بتنفيذ هذه المبادرة كجزء من سلسلة من المبادرات التي ستعمل على تنفيذها في مناطق مختلفة من الوسطى.
وفي ختام حديثها، قالت الغواش: "نحن فخورون بالمساهمة في حماية بيئتنا والعمل على الحفاظ عليها، ونأمل أن تلهم هذه المبادرة المزيد من الشباب للانخراط في جهود الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة في قطاع غزة".
ويأمل فريق الغنمية في جمعية بذور للثقافة أن تحقق هذه المبادرة نتائج إيجابية في حماية البيئة وتشجيع الوعي البيئي لدى المجتمع، وأن تستمر هذه المبادرة وتنمو لتصبح جزءًا من الحياة اليومية للناس في قطاع غزة، حيث تتحقق التنمية المستدامة من خلال الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها للأجيال القادمة.
