Menu

للنظر بطلب الإفراج المبكر عنه..

جلسة محكمة جديدة تعقد اليوم للأسير القائد وليد دقة

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنه من المقرر أن تعقد محمة الاحتلال الصهيوني اليوم الأحد جلسة محكمة جديدة للأسير القائد وليد دقة في "الرملة".

وأشار النادي في بيانٍ له، إلى أنّ "هذه الجلسة سيتم النظر بأحقية الأسير دقة بأن يمثل أمام اللجنة للنظر بطلب الإفراج المبكر عنه، وذلك استنادًا للتصنيف الذي ستحدده اللجنة لقضيته، فإذا تم البت بحقه بالمثول، فإن اللجنة ستنظر بطلب الإفراج المبكر عنه في الجلسة، وفي حال اتخذت قرار بحرمانه سيكون هناك خطوات قانونية لمواجهة ذلك".

ولفت إلى أنّه "عقدت جلسة محكمة في "الرملة" بتاريخ 31 أيار المنصرم، وخلالها رفضت اللجنة النظر في طلب الإفراج، وأحالتها للجنة "المؤبدات"، وفي حينه اعتبرت عائلة الأسير دقة والحملة والجهات المختصة، أن هذا القرار هو بمثابة قرار إعدام بحقّه".

وقال النادي، إنّ "الأسير دقة كان قد أنهى حكمه الأول البالغ 37 عامًا، وكان من المفترض أن يكون حرّا في 24 آذار الماضي، إلا أنه ومع قرار الاحتلال الجائر بإضافة عامين على حكمه على خلفية إدخال هواتف للأسرى، أبقى الاحتلال على اعتقاله، وذلك رغم الوضع الصحي الخطير الذي يواجهه اليوم".

عن الأسير المفكر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

ولا يزال الاحتلال يرفض الإفراج عنه حتى بعد تشخيص إصابته بمرض التليف النقوي Myelofibrosis وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم في 18 كانون الأول 2022.

وخلال العام 2023، وتحديدًا منذ شهر آذار 2023 وإلى جانب إصابته بسرطان (التليف النقوي)، تدهور وضعه الصحيّ، نتيجة لإصابته بالتهاب رئويّ حاد، وقصور كلوي حاد، وبقي محتجزًا في مستشفى (برزيلاي) في العناية الفائقة، تحت حراسة أمنية مشددة، وفي شهر نيسان 2023، وتحديدًا في 12 نيسان 2023، خضع لعملية جراحية جرى استئصال جزءًا من رئتيه اليمنى، ثم جرى نقله إلى (عيادة سجن الرملة)، وفي 22 أيار 2023 تعرض لتدهور إضافي، ونقل إلى مستشفى (أساف هاروفيه) حيث مكث فيها لثلاثة أيام، جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى، وذلك بسبب الاختناق التنفسي الشديد جداً، والتلوث، وبعد نقله إلى المستشفى خضع لعملية قسطرة جرَّاء قصور ملحوظ في عضلة القلب. وفي 25 أيار 2023 وفي خطوة مستهجنة أعادت سلطة السجون الأسير دقة (عيادة سجن الرملة)، مما تسبب له بتدهور جديد، ونقل مجددًا إلى مستشفى (أساف هاروفيه)، ثم أعيد إلى الرملة رغم المخاطر الصحية الكبيرة من استمرار نقله إلى سجن (الرملة).

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".