أقامت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، أمس الثلاثاء، اعتصاماً أمام فندق الموفنبيك في العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجاً على تقليص خدمات الأونروا، وتزامناً مع انعقاد جلسة اللجنة الإستشارية لـ"لأونروا" في لبنان.
وحضر الاعتصام فصائل المقاومة الفلسطينيّة، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانية، واللجان الشعبية الفلسطينية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وحشد شعبي واسع من مخيمات بيروت والشمال والجنوب.
كما شارك في الاعتصام وفد من الجبهة الشعبية ضم مسؤول دائرة اللاجئين في الجبهة أبو جابر اللوباني، وعضو قيادة الجبهة في لبنان أحمد غنومي، وأعضاء لجنة اللاجئين للجبهة في لبنان، وعدد من الرفاق والكادر من الجبهة من بيروت والشمال وصيدا وصور.
وتلى أمين سر اللجان الشعبية في لبنان منعم عوض خلال الاعتصام مذكرة مقدَّمة إلى الأونروا من منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين واللجان الشعبية في لبنان، ثمَّن في بدايتها انعقاد هذا الاجتماع لمناقشة واقع وكالة "الأونروا" ومستقبل عملها في ظل الأزمة المالية التي تواجهها بعد تخفيض الدعم المقدَّم لها من الدول المانحة.
وطالب عوض باسم المجتمعين والمعتصمين بالتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم حسب القرار الدولي 194، كما والتأكيد على استمرار الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مختلف المجالات إلى حين تطبيق الحل السياسي لقضيتهم.
وأعرب عوض عن رفض المعتصمين للضغوط التي تمارسها بعض الدول المانحة على الأونروا من خلال تخفيض مساهمتها، ورفض سياسة التمويل المشروط، محذِّراً الأونروا من العودة إلى سياسة التقليصات تحت ذريعة الأزمة المالية.
كما طالب عوض، الدول المانحة وكافة دول العالم إلى زيادة مساهماتها للأونروا وتغطية العجز المالي في موازنة الأونروا بشكل يضمن استمرار تقديم الخدمات لما يزيد عن 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، مؤكداً على ضرورة إيجاد تمويل مستدام وموازنة دائمة للأونروا وعدم رهن استمرار خدماتها بالمتغيِّرات السياسية الدولية.
وخلال الاعتصام، أجرت فضائية فلسطيننا مقابلة مع مسؤول ملف اللاجئين للجبهة الشعبية أبو جابر طالب خلالها الأونروا الوفاء بالتزاماتها وزيادة خدماتها الصحية والتربوية والاغاثية للفلسطينيين، كما طالب الدول المانحة بالوفاء بوعودها ودعمها لـ"الأونروا".
وأكد أبو جابر على أن الأونروا شاهد حي على معاناة الشعب الفلسطيني وبجب أن نحافظ على مؤسساتها، مطالبًا بزيادة الدعم لتقوم بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني.
