توجّهت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين بتحيّة الفخر والاعتزاز لشهداء ملحمة جنين البطوليّة، التي يخوضها أبطال المقاومة في مدينة جنين ومخيّمها بتصدّيهم لتوغّل قوّات الاحتلال ووحداته الخاصّة والمستعربين؛ أوقعوا خلالها إصاباتٍ وخسائرَ مباشرةً في صفوفهم.
ونعت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين، في بيان صحفي، شهداءَ جنين الأبطال، الشهيد سميح فراس أبو الوفا، وحسام محمد أبو ذيبة، أوس الحنون، نور الدين حسام مرشود، وشهيد البيرة محمد عماد حسنين.
وأكّدت الجبهةُ أنّ محاولة الاحتلال استئصال المقاومة البطوليّة في مدن الضفة وقراها لن تتحقّق، وما يجري في جنين يؤكّدُ القدرة على كسر نظريّة الأمن الصهيونيّة، وأنّ التصدّي البطولي يؤكّد قدرة شعبنا على المقاومة وفرض البديل العملي لنهج التسوية.
وأهابت الجبهةُ بجماهير شعبنا إلى توفير حاضنةٍ شعبيّةٍ متماسكةٍ لحماية المقاومة والمقاومين لإفشال أهداف العدوان واستهدافهم.
ورأت الشعبيّةُ أنّ معركة جنين غير معزولةٍ عن العدوان الشامل على شعبنا، وعن المخطّط الأشمل بالضمّ والسيادة على الضفّة، الذي تعمل عليه حكومة نتنياهو على أكثرَ من صعيد، وتجسيدًا لما صرّح به سكرتير الحكومة الصهيونيّة أمسِ على أنّ بسط السيادة على مناطق الضفة الغربيّة ينطلق من كونها "أرضًا يهوديّةً منذ فجر التاريخ".
وعليه، فإنّ العدوان على جنين يفرضُ دون تردّدٍ لقاءً وطنيًّا عاجلًا يعيد الأمور إلى نصابها من حيث إعادة توصيف الصراع مع العدو باعتباره صراعًا شاملًا ومفتوحًا، وما يتطلّبه من بناء استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ موحّدةٍ تقطع مع كلّ الاتفاقات الموقّعة مع الاحتلال، وتمسك بكامل حقوقنا التاريخيّة في فلسطين، وإدارة الصراع مع العدوّ بكلّ الوسائل والأشكال، وفي مقدّمتها المقاومة المسلّحة.