بدأت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة، بالانسحاب من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة بعد عدوانٍ واسعٍ استمر يومين، فيما تظهر نتائج العدوان مقارنةً بالأهداف التي وضعها الاحتلال لهذا العدوان فشلاً ذريعًا وانتصارًا للمقاومة الفلسطينيّة في جنين.
وأسفر عدوان الاحتلال الصهيوني في جنين عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 100 آخرين بينهم 20 بحالة خطيرة.
وأكدت وسائل إعلام عبرية، أنّ آليات الاحتلال العسكرية انسحبت من مخيم جنين، على وقع تبادل كثيف للنيران مع قوات الاحتلال التي قصفت بواسطة طيرانها المسيرة مجموعة من الشبان في الحارة الشرقية بمدينة جنين.
وبيّنت المصادر، أنّ الآليات تحركت باتجاه حاجزي الجلمة وسالم شمال وغرب جنين، فيما لا تزال الطائرات المسيّرة والمروحية تحلق في سماء جنين.
من جهتها، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أنّ "قوات الجيش الإسرائيلي بدأت في الخروج من مخيم جنين".
وبدوره، أفاد مراسل راديو "كان"، بأنّ "جنديًا من وحدة إيغوز الاستطلاعية الاستخباراتية أصيب بعيار ناري في الصدر ونقل بحالة حرجة إلى مستشفى شعاري تصيدق قبل أن يعلن عن مصرعه".
وخلال العدوان، أجبر نحو 3000 مواطن/ة على مغادرة منازلهم من جنين، كما قام الاحتلال بتمدير شوارع وأزقة المخيم بشكلٍ واسع,
واليوم، عمّت المواجهات أرجاء الضفة، اسنادًا لجنين، فيما شهدت العديد من المدن والبلدات الفلسطينية في الداخل المحتل فعاليات اسناد مختلفة، وأعلن عن الاضراب وتصعيد المواجهات عند نقاط التماس في مختلف المحافظات بما في ذلك مدينة القدس .
وسجلت عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال في قلنديا شمال القدس، وعند مدخل بيت فجار جنوب بيت لحم، وقرب مستوطنة "بيت ايل" المقامة على أراضي مدينة البيرة، وفي أريحا، وعند مدخل السيلة الحارثية بمحافظة جنين، وفي بلدة عزون شرق قلقيلية.
واستهدف مقاومون قوات الاحتلال المتمركزة على حاجزي حوارة وبيت فوريك بمحافظة نابلس بعمليات إطلاق نار، فيما ألقيت قنبلة محلية الصنع (كوع) نحو قوات الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة أبو ديس شرق القدس.
