التقى وفد من ملتقى الفكر التقدمي في محافظة غزة، اليوم الاثنين، بعدد من الشباب القادة في المخيم الصيفي الـ43 الذي تنفذه جمعية الشبان المسيحية، وذلك بهدف تعميق المسئولية المجتمعية لدى المؤسسات الأهلية والمجتمعية، وتعزيز حالة الوعي المعرفي والثقافي لدى الشباب.
وأشاد وفد الملتقى بالدور الطليعي الذي تضطلع به جمعية الشبان المسيحية وتوظيفها لمجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي من شأنها رفع مستوى الوعي لدى الشباب، وتزيد من اهتمامهم بعملية البناء والتطوير.
وتطرق وفد الملتقى إلى أهمية دور الشباب الفاعل في بناء وتطوير المجتمع الفلسطيني وضرورة اكتساب المهارات الدالة على التواصل الاجتماعي والثقافي والسياسي - الوطني، وكذلك الحفاظ على سيرورة الوعي المنظّم لدى الشباب، مشيرًا إلى جملة من المعيقات والتحديات التي تواجه مستقبل الشباب وطموحاتهم المستقبليّة.
كما ركز محور اللقاء مع الشباب على ترسيخ الذاكرة الوطنية والتواصل الثقافي وتعريفهم بحقائق التاريخ والجغرافيا السياسية للقضية الوطنية الفلسطينيّة وأبعادها العربية منذ النكبة عام 1948 إلى وقتنا الراهن.
وأكد وفد الملتقى على أنّ حركة الشباب الفلسطيني تبقى هي السلاح الأمثل لمقاومة الاحتلال، وبناء المجتمع الحضاري الديمقراطي، خاصّة وأن العدو الصهيوني لم يتوانَ في إجراءاته الهادفة في ضرب وكي الوعي الوطني لدى الشباب الفلسطيني لطمس الهوية الفلسطينية، وتجريد الشباب من قضيتهم الوطنية.
كما تم خلال اللقاء تسليط الضوء على توظيف العدو الصهيوني للتكنولوجيا والانترنت والذكاء الاصطناعي في عمق الصراع الصهيوني الفلسطيني، والمخاطر المترتبة على ذلك، وما يتطلبه من رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى الشباب من خلال توضيح ايجابيات وسلبيات شبكة الانترنت وملحقاتها التطبيقية والبرمجية، وكيفية تبني طرق الحماية والتعامل معها في الحياة العملية، وضرورة الحذر الشديد في التعامل مع شبكة الانترنت والتطبيقات الخبيثة التي من شأنها التأثير على مسلكيات الشباب الفلسطيني والتأثير على منظومة الوعي الوطني لديهم.
وفى نهاية اللقاء، عبّر المشاركون عن شكرهم وامتنانهم لوفد الملتقى، مُطالبين بالمزيد من اللقاءات التثقيفيّة والتربويّة الهادفة لتعزيز الوعي والمعرفة لديهم.
