بعث حزب العمال التونسي، رسالة شكر إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، على خلفية التهنئة التي قدّمتها بشأن انعقاد المؤتمر الوطني السادس للحزب.
وقال الحزب في رسالة صدرت عن نواب المؤتمر الوطني السادس: "نتوجه إليكم بأحر الشكر والامتنان على ما ورد في رسالتكم لمؤتمرنا الوطني السادس من عبارات رفاقية عالية وعميقة اعتبرها المؤتمرات والمؤتمرون أحد مقومات الصمود والمقاومة في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية دقيقة ومعقدة وتتطلب قدرة كفاحية عالية فهما وفعلا، وهو ما ركزت عليه أشغال المؤتمر ووثائقه التي لامست القضايا العاجلة وطرحت الأسئلة الحارقة واتخذت الإجراءات التي يقتضيها تعقد الأوضاع في بلادنا وفي العالم".
وجاء في الرسالة: "إنّ نواب المؤتمر إذ يعتزون بهذا الكم من الرسائل التي وصلتهم من القارات الأربعة ومن أحزاب شقيقة من عديد البلدان، فان ذلك قد عزز لديهم قناعة عميقة بكون مواجهة الرأسمالية وجرائمها لن تكون ناجعة وفعالة إن لم تتحد كل القوى الحاملة لنفس الهم والتي لا ترى حلا لماسي الإنسانية إلا من خلال الاشتراكية كحل تاريخي جذري لمجمل تناقضات النظام الرأسمالي".
وأكد النواب، أنّه "يجب طرح حضارة جديدة بكل جدية على جدول أعمال الحركة الشيوعية والثورية العالمية، إنها الحضارة الاشتراكية التي تحرر الإنسان والطبيعة من كل استغلال، لذلك فنحن نتوجه لكل القوى الحاملة لهذا المشروع أن تخلق كل الآليات والأطر المرنة لبعث الجبهة و/أو الجبهات الأممية لمناهضة الرأسمالية والصهيونية والحرب والميز العنصري والجنسي وتدمير الطبيعة".
وتابع: "لقد عملت وثائق مؤتمرنا على ملامسة هذه القضايا آخذة بعين الاعتبار ما يحد في عالمنا من تحولات تتجه من عالم القطب الامبريالي الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب الامبريالية، وهي امبرياليات تتصادم اليوم بكل الأشكال الساخنة منها (الحرب الروسية الاوكرانية) والباردة (الحروب التجارية والمالية والطاقية والتكنولوجية...)، وهي صراعات لا مصلحة للطبقة العاملة ولا للشعوب والأمم المضطهدة فيها بما يطرح علينا مهمات جسام تشابه ما اضطلعت به الحركة الشيوعية في النصف الأول من القرن المنقضي حين قدرت على تحويل الأزمات العميقة للرأسمالية العالمية إلى أزمات ثورية أوصلت الطبقة العاملة لأول مرة في التاريخ إلى سدة الحكم في روسيا ثم في بلدان أخرى في أروبا وآسيا أساسا".
كما قال النواب، إنّ "مهمات جسام تنتظر الحركة الشيوعية والثورية العالمية في كل بلدان العالم بما يقتضي منا تطوير التواصل والتشاور والتنسيق والعمل المشترك وإبداع كل ما من شأنه تقريب ساعة انتصار العمال والكادحين والشعوب والأمم المضطهدة"، معبرين عن "استعداد الحزب للعمل والنضال مع رفاقنا ورفيقاتنا من كل البلدان والقارات من أجل هذه الأهداف العادلة والمشروعة".