Menu

لبنان: الجبهة الشعبية تكرم المناضل الاستثنائي أبو السعيد الإيراني

بيروت _ بوابة الهدف

كرم المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم مار إلياس بلبنان، أمس الأربعاء، الرفيق أبو السعيد الإيراني، الذي نذر حياته، وصنع مجده وعمره وصاغ حكايته وقصصه، وحكمته وتجربته الثورية.

وقدمت قيادة الجبهة وعضو مكتبها السياسي الرفيق مروان عبد العال الرفيق، درع الوفاء للرفيق الإيراني، واصفًا إياه بأنّه "الرفيق الجدير بالدرع، كان كذلك قبل أن يبعث برسالة مؤخراً مفعمةً بنكران الذات، التي تعبر عن القيم الصادقة والمبادئ الصلبة التي تستحق التكريم والتعميم والتعليم، التي ذكر فيها أن بقايا راتبه ومدخراته كافة، وبعد 40 عاماً من النضال، هي مرتجع للرفاق، لجبهته، ويكفيه كفاف يومه، فهو وما يمتلك وما يفيض عنه هو لمن يستحق، ولا حاجة له به، فهو جاء ليعطي وليس ليأخذ".

وتابع عبد العال: "فكانت دلالة على استثنائيته التضحوية التضحية وقناعته المتينة بالعطاء والإيثار والالتحام بقضية فلسطين التي اجتاز من أجلها بلادًا وقرى ومدنًا وأزمنة إيرانية ابن (كوت عبدالله، عبادان)، ثم كانت مسيرته طلباً للعلم إلى ألمانيا، ثم إلى بيروت، وعرفته تلال ووديان وأحراش وصخور جبال لبنان، يوم باع كل مقتنياته ليشتري سيارة ويأتي بها إلى لبنان، ملتحقاً بالمقاومة دفاعاً عن الثورة في لبنان، وتصدياً للغزو الصهيوني عام ١٩٨٢ والهدف والغاية بالنسبة له ظلت فلسطين، القضية الأسمى على الرتب والمراتب والمناصب، التي سكنته كأي فلسطيني، فكانت هويته النضالية وقضيته الثورية، وظل شاهدًا حيًّا في المخيم، وعليه وبين ناسه، رمزًا جسّد بالممارسة تلك الإنسانية النبيلة".

وأضاف: "قد يكون ذلك استثناءً في زمن يتصارع فيه البعض على الإغراءات والمالية والمواقع القيادية، أراد أن يقدم مثلاً يحتذى ويستحق التقدير، ولم يكن هذا التصرف صدفة، فحياته أشبه بأنشودة وفاء للتآزر الإنساني والأممي، وهو سيظل درساً خالداً في تاريخنا الوطني"
.
WhatsApp Image 2023-07-20 at 3.01.43 PM.jpeg