Menu

روسيا: مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة حول الحبوب لم تنفّذ

موسكو _ بوابة الهدف

أفاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، اليوم الثلاثاء، بأنّ "مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة حول وصول المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية لم تنجح".

وأوضح فيرشينين، أنّ "مذكرة التفاهم تم التوقيع عليها في إطار اتفاقيات صفقة الحبوب بإسطنبول العام الماضي وتنص على تسهيل تصدير المنتجات والأسمدة الزراعيّة الروسيّة دون عوائق، إلّا أنّ روسيا لم تلاحظ أي تقدّم في ذلك"، موضحًا أنّ "ما ناقشناه بالتفصيل في مشاوراتنا خلال الأشهر الأخيرة، خاصّة ما يتعلّق بتصدير الأمونيوم، لم يتوقّف فقط عند حد عدم تصدير الأمونيوم، بل تم شطب تلك القضية بالأساس بالعملية الإرهابية التي قام بها نظام كييف 5 يونيو".

وتابع فيرشينين: "كذلك لم يتم حل قضية توريد قطع غيار المعدات لإنتاج الأسمدة الزراعية، وهي قطع غيار لا يمكن أن تكون للاستخدام المزدوج، وإنما تستخدم فقط للأغراض المعلنة، وكل التصريحات التي حصلنا عليها من الدول الغربية كانت كلمات لم تدعمها الأفعال".

ويُذكر أنّ وزارة الدفاع الروسية قالت في 7 يونيو، إنّ مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية قد فجّرت خط أنابيب الأمونيا (تولياتي-أوديسا) في مساء 5 يونيو، فيما وصفته بأنه هجوم "إرهابي"، خاصّة وأنّه أدّى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.

ويُشار إلى أنّ مبادرة البحر الأسود تشمل تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا، إلّا أنّ المبادرة هي جزء من صفقة شاملة، حيث يتمثّل الجزء الثاني منها مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة لضمان وصول الحبوب والأسمدة الروسيّة إلى الأسواق العالميّة، وهي لمدة 3 سنوات، وتنص على إلغاء حظر الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، وترميم خط أنابيب الأمونيا (تولياتي-أوديسا) وغيرها من الإجراءات.

وفي 18 يوليو الجاري، أخطرت روسيا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديد الصفقة، إذ أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الالتزام بها، على الرغم من كل جهود الأمم المتحدة، لأنّ الدول الغربيّة لم تف بوعودها.