Menu

القائد العام للثورة الكوبية..

97 عامًا على ولادة رمز الكرامة والتحرّر والتضامن الإنساني.. فيدل كاسترو

الثائر فيديل كاسترو

هافانا _ بوابة الهدف

يُصادف اليوم، 13 آب/ أغسطس، الذكرى الـ 97 لميلاد الراحل فيدل كاسترو روز، القائد العام، بكل ما يحمله معنى القائد من مغزى، للثورة الكوبية. في هذا اليوم يحتفل الثوار في جميع أنحاء العالم بذكرى ميلاد أحد أهم الرموز العالمية للأفكار التحرّرية والنضال ضد الاستعمار والإمبريالية.

شكّل فيديل بشخصية رمزًا للجرأة والذكاء والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تسعى للتحرّر والاستقلال، وجعل من بلاده على الرغم من صغرها وفقرها نموذجًا للتضامن الإنساني مع الشعوب المحتاجة في كل بقاع الأرض.

رؤية فيديل كاسترو بين مئات المقاتلين الفيتناميين قبل عامين من سقوط سايغون، في سبعينيات القرن الماضي، حيث لم يكن يجرؤ أي رئيس دولة إلى الذهاب إلى فيتنام في حينها للتضامن مع شعبها، ضد التدخّل الأميركي فيها، يعكس جرأة هذا القائد وصدق تضامنه الإنساني مع الشعوب الساعية إلى التحرر من الهيمنة الإمبريالية.

كان فيدل رجلاً استراتيجيًا قل مثيله في التاريخ، عاش من أجل شعبه ومن أجل الثورة وأفكارها، كان جنديًا في الخطوط الأمامية وفعل الكثير لشعبه كما للعديد من شعوب العالم، وبينما ترسل الولايات المتحدة الجنود والأسلحة إلى أي ركن من أركان العالم لتوسيع هيمنتها، أرسل فيدل كاسترو الأطباء والمعلمين إلى من هم في أمس الحاجة إليهم.

في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2011، دخل الزعيم الكوبي الراحل كتاب غينيس للأرقام القياسية باعتباره "أكثر شخص في العالم يتعرّض لمحاولات اغتيال". وتشير التقديرات إلى أنه في الفترة من 1959 إلى 2000، تم تنفيذ 638 محاولة اغتيال فاشلة ضد كاسترو، معظمها بتوجيه من وكالة المخابرات المركزيّة الأميركيّة (CIA)، بدءًا بالسيجار المسمم وصولاً إلى الآيس كريم السام.

وصفه القائد الفنزويلي الراحل، هوغو شافيز، الذي كانت تربطهما صداقة كبيرة، بأنه "قيصر الكرامة والاشتراكيّة" ووصفه بأنهّ "الأب، والرفيق، والبارع في الاستراتيجيّة المثالية".

غابرييل غارسيا ماركيز، أحد أصدقاء كاسترو، يقول إنّ "فيديل عندما يتحدث إلى الناس في الشارع، يتحدث معهم بكل شفافية هم يخبروه بكل شيء من دون حواجز، يعتبرونه واحدًا منهم. يسمونه: فيدل.. ينادونه باسمه الأول دون لقب، ويضيف "عندما ترى هذه المشهد تدرك أنك أمام انسان استثنائي.. نعم، هذا هو فيدل كاسترو الذي أعرفه".

نجم كرة القدم الأرجنتيني الراحل، دييغو أرماندو مارادونا، وصف كاسترو بأنه "الأعظم في التاريخ" إذ وضع له وشمًا لكاسترو على جسده. وفي رسالته، اعترف مارادونا ذات يوم: "فيدل، إذا تعلمت شيئًا معك على مدار سنوات من الصداقة الصادقة والجميلة، فهو أنّ الولاء لا يقدر بثمن"

بفضل فيديل وثورته الحقيقيّة لنصرة الفقراء والمحتاجين، كوبا خالية من البؤس الذي يسود أميركا اللاتينية، وكذلك في الولايات المتحدة وفي العديد من الأماكن في أوروبا. فلا يوجد طفل واحد في كوبا ينام في الشارع أو يعاني من الجوع أو لا يذهب إلى المدرسة، وبالرغم من كل هذا، ما زال هناك الكثير ممن يصفون فيدل على أنه ديكتاتور ويريدون محي إرثه.

المصدر: الميادين نت