قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن فوز حزب سميير الاجتماعي الديمقراطي الذي اتخذ موقفاً مؤيداً لروسيا أثناء حملته الانتخابية، في الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا علامة على تآكل الدعم لأوكرانيا في الغرب.
واعتبرت الصحيفة أنّ هذا التحول يعتبر صارخاً بالنسبة إلى سلوفاكيا التي كانت أول دولة سلمت طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّ قيام دولة على الحدود الأوكرانية بالتصويت الآن لمصلحة رجل قال إنه "لن يرسل خرطوشة واحدة" من الذخيرة عبر الحدود لن يؤدي إلا إلى زيادة الضغوط على القيادة الأوكرانية.
وخلصت الصحيفة إلى أنّ ذلك يفرض مشكلات واضحة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي الذي يشعر بالفعل بالقلق من احتمال استعادة دونالد ترامب للبيت الأبيض في العام المقبل، ويواجه انقسامات داخلية قد تزيد من تفاقمها الانتخابات البولندية.
وفي سياق متصل؛ وجد استطلاع أجرته شركة "جلوبسيك" في شهر آذار/مارس للرأي العام في جميع أنحاء أوروبا الوسطى والشرقية أن 51% من السلوفاكيين يعتقدون أن الغرب أو أوكرانيا هو المسؤول الأول عن الحرب.
جدير بالذكر أنّ حزب سميير الاجتماعي الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء السلوفاكي السابق روبرت فيتسو فاز في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها سلوفاكيا أول أمس.
وأظهرت النتائج الرسمية أنّه بعد فرز كل الأصوات تقريباً، حصل حزب فيتسو على 23.3بالمئة من الأصوات متغلباً على حزب سلوفاكيا التقدمية الوسطي الذي حصل على 17 بالمئة فقط.
وينتقد حزب سميير الاجتماعي الديمقراطي بشكل مستمر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويرفض إرسال بلاده مساعدات عسكرية لأوكرانيا، كما أعلن أكثر من مرة في السابق أنه سيوقف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، وسيعارض ضمها إلى الناتو.
وتعد هذه الانتخابات المبكرة الرابعة من نوعها التي تجري في البلاد قبل الموعد المحدد.
