Menu

خيانة لدماء الشهداء

ماهر مزهر: تطبيع السعودية هو الأخطر على القضية الفلسطينية

غزة - بوابة الهدف

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، اليوم الثلاثاء، إنّ التطبيع الذي ستقدم عليه المملكة العربية السعودية مع الكيان الصهيوني يعتبر الأخطر على القضية الفلسطينية وعلى الأمة العربية ككل، لما للسعودية من وزنٍ عربي وإسلامي.

وأكّد مزهر أنّ هذه الخطوة ستكون خيانة لشعبنا الفلسطيني ولقضية العرب المركزية وللقدس والمقدسات، وطعنة في خاصرة المناضلين والشرفاء والمدافعين عن القضية الوطنية الفلسطينية، وهدية مجانية لبنيامين نتنياهو لأجل: أن يستمر في عملية التهويد والإستيطان وتدنيس القدس والمقدسات، ويواصل قتل الفلسطينيين والايغال في دمائهم، "صك البراءة" لنتنياهو وبن غفير وسموتريش الذين يتزعمون تلك الحكومة الفاشية، ويمارسون أبشع أشكال العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني.

وشدد على أنّ بن سلمان واهمٌ إن اعتقد بحصوله على مفاعل نووي سلمي مدني وسعيه لتبييض صفحته لدى الحزب الديمقراطي على خلفية الجريمة البشعة التي ارتُكبت بحق الصحفي "جمال خاشقجي" أن يكون له موقع متقدم في المنطقة فهو لن يكون الا دمية في يد الصهاينة والامبريالية الامريكية في المنطقة.

وأوضح: من سيجني ثمار هذا التطبيع في النهاية هو الكيان الصهيوني، لذلك لن يكون هذا التطبيع كما جرى مع من كل طبع ووقع على اتفاقيات مايسمى "ابراهام"، ولن يتم السماح لهذا الكيان بأن يكون طبيعيًّا في المنطقة، وسيبقى غدة سرطانية يجب اجتثاثها.

وأشار إلى أنّ المطلوب من الفلسطينيين وجميع الجماهير العربية، الذهاب للمزيد من المقاومة ومواجهة الإحتلال وقطعان المستوطنين، وزيادة رفع كلفة الإحتلال الأمنية واستنزافها، ذلك ما سيعيد الإعتبار للمشروع الوطني في مواجهة تلك السياسات العبثية، والتي تمثل كارثة وطنية على شعبنا الفلسطيني وعلى الأمة العربية والإسلامية.

وكشف أنّ الجبهة الشعبية ستدعو لتشكيل جبهة لمواجهة التطبيع في بيروت الشهر المقبل، كما ستدعو جميع الشرفاء والقوى السياسية ومن يرفض التطبيع وهذه السياسات، لأجل توحيد الصف الواحد سواء إن كان من القوى أو الفصائل أو الإتحادات والنقابات والقطاعات المختلفة من كافة أبناء الأمة، لأجل صياغة سياسة وطنية لمواجهة السياسات التي تتنكر لدماء الشهداء، وآهات الجرحى والثكالى والأرامل، فالخلاص من الإحتلال يتم عبر المواجهة الحقيقية لهذه السياسات التطبيعية من هؤلاء المرتجفين والخونة.

وفي هذا السياق أكد أنّ المطلوب من شعبنا الفلسطيني بأن يكون موحدًا في الميادين، وأن يزيد من حدة المواجهة والمقاومة واستخدام كافة أشكال النضال، وفضح السياسات واستنهاض الأمة العربية من المحيط إلى الخليج بكل قطاعاتها واتحاداتها المختلفة كي تنتفض الجماهير العربية لمواجهة هذه السياسات.

وختم بالقول: الاحتلال إلى زوال وسينتصر شعبنا الفلسطيني ولن يفلت محمد بن سلمان وأمثاله ممن طبع مع الكيان الصهيوني من عقاب شعوبهم.