Menu

ناقشت تداعيات معركة "طوفان الأقصى"..

سوريا: خمسة فصائل تعقد اجتماعاً قيادياً مشتركاً هاماً في دمشق

دمشق _ بوابة الهدف

عقدت القوى الخمس الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية – القيادة العامة – طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة اليوم الثلاثاء اجتماعاً قيادياً مشتركاً هاماً في المكتب المركزي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في دمشق، ناقشت خلاله التطورات المتسارعة الناتجة عن معركة "طوفان الأقصى" البطولية، وسبل مواجهة العدوان الصهيوني المتصاعد على قطاع غزة، وكيفية التصدي المشترك له، وتعزيز وتوسيع معركة المواجهة، والتصدي لكل المخططات التصفوية التي تحدق بالقضية الفلسطينية.

وحيت القوى الخمس أبطال المقاومة الفلسطينية من جميع الأذرع العسكرية الذين التحموا معاً في معركة طوفان الأقصى، موجهة تحية اعتزاز وكبرياء إلى الشهداء المقاومين الأبطال وأبناء شعبنا الذين ارتقوا شهداء جراء القصف الصهيوني الوحشي، متمنين الشفاء العاجل للجرحى، ومعبرين عن وقفتهم ومساندتهم للعائلات التي دُمرت بيوتها وتشردت.

وأكد اللقاء أنّ معركة طوفان الأقصى شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع، سيدخلها التاريخ بحروفٍ من ذهب، كأبرز وأشد المعارك الملحمية التي خاضها شعبنا من أجل حريته بما يعيد الأذهان إلى انتصار أكتوبر عام 1973 المجيد.

وأضافت القوى الخمس أنه سيتم الوقوف مطولاً أمام هذه المعركة التي حققت ميزان ردع جديد سيكون لها مفاعيله على المنطقة برمتها وعلى الصراع العربي الصهيوني، فقد حملت الكثير من النتائج الكمية والنوعية الغير مسبوقة في تاريخ الصراع، تمكنت خلالها من السيطرة الميدانية الكاملة على ما يُسمى منطقة غلاف غزة، وتحطيم منظومة الأمن الصهيونية بل تهشيمها بالكامل، والعودة إلى غزة بمئات الأسرى. لتثبت أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي القادر على تغيير الواقع وتغيير موازين القوى لصالح شعبنا.

وأكدت القوى الخمس أنها جزء لا يتجزأ من معركة طوفان الأقصى، ينسقون ويقودون ويوجهون معاً الضربات تلو الضربات للكيان الصهيوني وجنوده المهزومين الجبناء، مشيدة بالوحدة الميدانية لفصائل المقاومة، التي أكدت بالدم والنار بأن هذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني كله.

كما حيت القوى الخمس الحاضنة الشعبية لشعبنا في غزة والتي رغم القصف والدمار والمجازر والحصار أعلنت التفافها ودعمها وإسنادها ووقوفها إلى جانب خيار المقاومة، واعتبرت القوى الخمس أن معركة طوفان الأقصى جاءت رداً طبيعياً على العدوان الصهيوني الشامل على شعبنا، مؤكدةً أنها حذرت الاحتلال مراراً وتكراراً قبل هذه المعركة بأن استمرار جرائمه بحق شعبنا واقتحاماته ومجازره في الضفة، واستباحاته واعتداءاته على الأقصى والمقدسات، وحصاره لغزة سيؤدي إلى ثورة عارمة و ردود فعل قوية من فصائل المقاومة.

ودعت القوى الخمس إلى استثمار مفاعيل ما حققته معركة طوفان الأقصى بهدف تشكيل أرضية صلبة لفتح مواجهة شاملة مع العدو الصهيوني خاصة في الضفة.

وأكدت القوى أنّ الحلقة المركزية في برنامجها هو تعبئة وتوحيد طاقات شعبنا واستثمارها في خدمة دعم واسناد مقاومة شعبنا بكل الوسائل.

ووجهت القوى الخمس التحية إلى محور المقاومة وقوى المقاومة في جميع الجبهات، مشيرةً أنه لم يكن هذا الإنجاز الميداني الكبير ليتحقق لولا الدعم الكامل والوقوف إلى جانب شعبنا ومقاومته.

وحذرت القوى من استمرار العدو الصهيوني في استهدافه للمدنيين الآمنين العزل في القطاع، مؤكدةً أن كل هذه الجرائم سترتد على الكيان الصهيوني، وستواصل قوى المقاومة الدفاع عن شعبها بكل الوسائل.

كما حيت القوى الخمس الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال والذين يسطرون ملاحم بطولية خالدة ضد السجان، معتبرة بأن تبييض السجون وتحرير جميع الأسرى أصبح قريباً وأكيداً.

وأدانت القوى الخمس المواقف الفاجرة والمتخاذلة والمعادية لشعبنا من قبل بعض الأنظمة العربية التي أعربت عن وقوفها إلى جانب الكيان الصهيوني في حربه ضد شعبنا، وطالبتهم بوقف كل أشكال التعاون والتنسيق والتطبيع مع العدو مؤكدة على ضرورة طرد السفراء الصهاينة من عواصمهم.

كما حذرت القوى الفلسطينية الخمس من محاولات الالتفاف على هذا الانتصار التاريخي العظيم، ونبهت إلى أهمية تشكيل موقف فلسطيني جذري موحد من أية مؤامرة لإفراغ انتصار معركة طوفان الأقصى من مضامينها السياسية في أية تسوية إقليمية أو دولية أو فلسطينية.

وطالبت القوى أبناء الأمة العربية إلى أخذ موقعهم الطبيعي في مساندة الشعب الفلسطيني والالتحام معه في ميدان مواجهة الكيان الصهيوني، ومناهضة التطبيع، والتصدي للمخططات الأمريكية التي تستهدف فيها المنطقة.

وأدانت القوى المواقف الأمريكية والغربية واعتبرتها متطابقة وشريكة للكيان الصهيوني في عدوانها الهمجي على شعبنا، مؤكدةً أن هذه السياسات هي الثابت في السياسة الأمريكية والغربية، هدفها الحفاظ على أمن الاحتلال، وعلى تواجده في المنطقة لمواصلة سياسة الهيمنة ونهب ثروات الشعوب.

ودعت القوى أحرار العالم إلى التصدي للمواقف الرسمية الغربية المنحازة للاحتلال، وإلى تعزيز وتوسيع كل أشكال التضامن مع شعبنا الفلسطيني في القطاع، وما يتطلبه ذلك النزول للميادين والعواصم لرفض العدوان، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة مقاطعة الاحتلال، كما دعت القوى الحية في أمتنا العربية من أحزاب سياسية وحركات شعبية ونقابات ومؤسسات للقيام بأوسع التحركات الجماهيرية وتقديم كل أشكال الدعم لشعبنا المكافح.

وأكدت القوى في ختام بيانها على مواصلة وتعميق التنسيق والعمل المشترك بينها في جميع الميادين، والسعي إلى توسيع معركة طوفان الأقصى لتتحول إلى انتفاضة عارمة ضد العدو الصهيوني على امتداد الأراضي الفلسطينية، معربة عن ثقتها بالمقاومة وبأنها قادرة على تحقيق النصر على هذا العدو.