قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الصهيوني حولت مستشفى العودة شمال قطاع غزة إلى ثكنة عسكرية.
وأوضح المتحدث باسم الصحة أشرف القدرة، أت قوات الاحتلال تحتجز 240 شخصا منهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا و120 نازحا داخل المستشفى بلا ماء وبلا طعام وبلا دواء وتمنع الحركة بين الاقسام.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المقتحمة للمشفى 6 من كوادر المستشفى على رأسهم مديرها د.احمد مهنا بالاضافة الى مريض ومرافق.
وأمس، ناشدت إدارة المستشفى الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بتوفير الحماية اللازمة لموظفي مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن طواقم المستشفى.
كما طالبت بتوفير خط إمداد للمستهلكات والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى الطعام والمياه والسولار، خصوصًا أن المستشفى تخضع لحصار خانق منذ أربعة عشر يومًا.
وتعمد قوات الاحتلال منذ بدء عدوانها البري على مناطق مختلفة من قطاع غزة، على اقتحام المشافي والمراكز الصحية في مختلف مناطق التوغل، فقد ارتكبت أكثر من جريمة سابقة في مستشفيات الشفاء في مدينة غزة، والأندونيسي وكمال عدوان الذي ما زال يتعرض للحصار والقصف المدفعي والجوي المكثف شمال القطاع.
وتأتي هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في ظل الغطاء الأمريكي والغربي الذي يتم توفيره لقوات الاحتلال لارتكاب جرائم الحرب في قطاع غزة، وضمن سياسة الإفلات من العقاب.
يذكر أن "إسرائيل" تشن منذ السابع من أكتوبر الماضي عدواناً على قطاع غزة، وتقصف الأحياء والمباني السكنية المدنية فوق رؤوس ساكنيها، عدا عن قصف مدفعي وبحري مكثف ومتواصل على المدنيين، راح ضحيته حتى اللحظة أكثر من 16 ألف شهيد و 42 ألف مصاب، وعشرات الآلاف من الشهداء مازالو تحت الأنقاض، في ظل وضع صحي متأزم أصاب المنظومة الصحية بفعل الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال، والحصار المفروض على القطاع حيث تمنع إدخال المستلزمات الطبية والوقود اللازم لعمل المستشفيات.
