أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن البيان الصادر عن 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة ومن بينها مملكة البحرين ، حول ردود القوات المسلحة اليمنية المشروعة في البحر الأحمر رداً على جرائم الإبادة الصهيونية في القطاع"، بيان يحمل في طياته تهديداً مُبطناً بالعدوان على اليمن، ويتضمن تحريفاً سافراً للحقائق، وتجسيداً لازدواجية المعايير التي تتعامل معها هذه الدول مع قضايا المنطقة.
واعتبرت الجبهة أن هذا البيان المعادي من دول ذات خلفية استعمارية تاريخية أو أنظمة قمعية متهالكة، أراد توجيه رسائل اطمئنان للكيان الصهيوني المجرم بأن يواصل مجازره وجرائم إبادته بحق الشعب الفلسطيني، فيما يتولون هم الحفاظ على أمن الاحتلال وحماية اقتصاده الذي تضرر بشكلٍ كبير بفعل الرود اليمنية البطولية المشروعة بمنع السفن الصهيونية أو أية سفن أخرى من المرور في البحر الأحمر.
وأوضحت الجبهة أن هذا البيان لم يتطرق إلى أسباب قيام القوات المسلحة اليمنية بهذه الخطوات التي لم تستهدف الملاحة العالمية أو حرية مرور السفن؛ بل أرادت توجيه صرخة غضب ورسالة دعم إلى الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار خانق من قبل العدو الصهيوني المجرم بشراكةٍ أمريكية وغربية وتواطؤ من بعض الأنظمة العربية، وفي الوقت الذي تغض فيه هذه الدول البصر على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فقد كان من الأجدى من هذه الدول إدانة جرائم الاحتلال وحرب التجويع التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني، والدعوة لكسر الحصار، لا دعم الاحتلال وتبني مواقف منحازة معه.
وأكدت الجبهة أن مشاركة النظام البحريني في هذا البيان لا قيمة ولا تأثير له؛ ولكنه يكشف مجدداً على سقوط هذا النظام الضعيف والذليل والعاجز والمتصهين، وموقفه التآمري من قضايا الأمة وفي القلب منها القضية الفلسطينية.
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدةً أن هذه التهديدات لم ولن تخيف الشعب اليمني العظيم وقواته المسلحة أو تؤثر في وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، وسيظل اليمن العظيم شوكة دائمة في حلق الصهاينة والدول الاستعمارية الغربية والأنظمة الرجعية العربية المُطبعّة.
