Menu

مجازر مستمرة في القطاع واستباحة للضفة الغربية المحتلة

محدثفي اليوم الـ135 من العدوان على غزة: 28,985 شهيد وأكثر من 68,883 إصابة في العدوان المستمر على القطاع

يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 135 ويواصل جيش الاحتلال شن غارات جوية عنيفة متزامنة مع قصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة من القطاع في ظل حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض للتجويع وكل أشكال الحصار والإغلاق.

وفي تحديث مستمر لحصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 28,985 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وبلغ عدد المصابين إلى 68,883 مصابًا، حوالي 70% منهم نساء (أكثر من 7850) امرأة وأطفال (أكثر من 12,400) طفل في حصيلة غير نهائية، حيث لا زال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يواصل الاحتلال منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم واستهدافهم بشكل مباشر، في حين ارتكب الاحتلال الصهيوني 13 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 127 شهيد و 205 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 2,525 مجزرة.

وفي ذات السياق أعلن د. أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة بأن الاحتلال تعمد قتل 340 كادرا صحيا وإصابة 770 كادراً واعتقال 99 آخرين وتدمير 123 سيارة إسعاف خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة.

وقال القدرة بأن قوات الاحتلال حولت مجمع ناصر الطبي الى ثكنة عسكرية وأخرجته عن الخدمة وأنه قام بوضع الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة وهم مقيدي الأيدي واعتدى عليهم بالضرب وجردهم من ثيابهم.

وأضاف القدرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت 70 من الكوادر الصحية في المجمع، حيث لم يتبقى سوى 25 كادرا طبيا ولا يستطيعون التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية فائقة حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال طبيب العناية المركزة ول يوجد أي طبيب لمتابعة الحالات الحرجة.

بالإضافة لقيام قوات الاحتلال باعتقال عشرات المرضى الذين لا يستطيعون الحركة وهم على أسرة العلاج وتم وضعهم على أسرة للجيش ووضعهم في شاحنات واقتيادهم إلى جهة غير معلومة مما يعرض حياتهم للخطر.

وأشار القدرة إلى أن الكهرباء لا تزال مقطوعة عن مجمع ناصر الطبي منذ 3 أيام مما أدى إلى توقف الاكسجين عن المرضى مما أدى إلى استشهاد 8 مرضى حتى اللحظة ونخشى استشهاد عشرات الحالات الخطيرة، هذا بالإضافة إلى ولادة 3 سيدات من بينهن طبيبة في مجمع ناصر الطبي في ظروف قاهرة وغير آمنة وتفتقر للمياه والطعام والكهرباء والنظافة في ظل انقطاع المياه بالكامل عن المجمع بسبب توقف المولدات الكهربائية لليوم الثالث.

فيما غمرت مياه الصرف الصحي أقسام الطوارئ في مبنى الجراحة بالمجمع ويرفض الاحتلال التنسيق لإصلاحها منذ عدة أيام، وعليه فإننا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطواقم الطبية والمرضى في المجمع.

وجدد القدرة مطالبته المؤسسات الأممية بالعمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي ومنع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الطواقم والجرحى والنازحين.

وعلى صعيد الضفة الغربية فما زالت قوات الاحتلال تشدد من الخناق على المدن والبلدات الفلسطينية، حيث شنت حملات اعتقالات واسعة طالت منذ السابع من أكتوبر حتى اللحظة ما يقارب 7075 أسير فلسطيني حسب ما ورد في البيان المشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسب أخر تحديث نشرته على موقعها بأن عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى 398 شهيداً أخرهم إثنان بعد اجتياح قوات الاحتلال لمخيم طولكرم  منذ 7 أكتوبر الماضي وإصابة أكثر من 4500 فلسطيني.

وتشير التقديرات إلى أن 85% من سكان القطاع (حوالي 1.93 مليون مدني) مهجرون قسراً بما في ذلك من نزحوا عدة مرات حيث تضطر العائلات للتنقل بشكل متكرر بحثاً عن الأمان، حيث أعلنت التقارير الرسمية بأن أكثر من 65.000 منزل قد تم تدميره كلياً وأصبحت غير صالحة للسكن كما تضررت أكثر من 290.000 وحدة سكنية أيضاً أصبح أغلبها غير صالح للسكن أو إعادة التأهيل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها.

أما اليونيسف قالت بأن أكثر من 500,000 طفل في القطاع يحتاجون للدعم النفسي والاجتماعي نتيجة العدوان الهمجي الممارس على القطاع منذ السابع من أكتوبر حيث يعاني الأطفال من القلق المتزايد والمستمر واضرابات النوم والذعر الناجم عن القصف الهستيري والعشوائي المستمر، حيث دعت إلى ضرورة توفير الحماية لأكثر من مليون طفل في القطاع.

وأضافت اليونسف بأن هنالك حوالي 17.000 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم في قطاع غزة حيث يجسد كل منهم قصة مؤثرة عن الخسارة والحزن نتيجة فقدان ذويهم في حرب الإبادة التي تمارسها القوات الصهيونية على القطاع.

ويذكر بأن الاحتلال الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد سكان القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي في حرب توصف بأنها الأعنف في العالم وفي ظل ظروف معيشية صعبة يعانيها أهل القطاع نتيجة تدمير أكثر من 70% من منازله وبنيته التحتية وضرب المنظومة الصحية وانقطاع الكهرباء والماء والغذاء، عدا عن الظروف الجوية الصعبة والتي تهدد حياة ألاف المواطنين وخاصة الأطفال والكبار في السن.

فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية في القطاع تكبد قوات الاحتلال خسائر لوجستية وبشرية في تصدي بطولي لقوات العدو المتوغلة على محاور القتال، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية قصف مواقع ومستعمرات العدو ومدننا المحتلة وتحشداته في غلاف غزة وعلى مختلف محاور القتال بالصواريخ وقذائف الهاون بمختلف أعيرتها.