Menu

اشتباكات ضارية ممتدة على مساحة القطاع

محدثفي اليوم الـ144 من العدوان على غزة: 29,878 شهيد وأكثر من 70,215 إصابة في العدوان المستمر على القطاع

يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 144 ويواصل جيش الاحتلال شن غارات جوية عنيفة متزامنة مع قصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة من القطاع في ظل حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض للتجويع وكل أشكال الحصار والإغلاق.

وفي تحديث مستمر لحصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 29,878 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وبلغ عدد المصابين إلى 70,215 مصابًا، حوالي 70% منهم نساء (أكثر من 8000) امرأة وأطفال (أكثر من 12,550) طفل في حصيلة غير نهائية، حيث لا زال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يواصل الاحتلال منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم واستهدافهم بشكل مباشر، في حين ارتكب الاحتلال الصهيوني 11 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 96 شهيد و 172 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 2,602 مجزرة.

وفي ذات السياق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن أن الاحتلال حول مجمع ناصر الطبي إلى مكرهة صحية خلال حصاره واقتحامه للمجمع مما دفع الطواقم الطبية إلى العجز عن تقديم الرعاية الصحية للمرضى في المجمع، كما توقف المولد ووقف الأكسجين وتعطل شبكة الصرف الصحي وانقطاع المياه وتكدس النفايات وعدم توفر إمكانيات طبية يعيق العمل بالمجمع.

وأضافت الوزارة في بيانها "نحن بحاجة إلى إخلاء اكثر من 120 مريض من مجمع ناصر الطبي الى مستشفيات اخرى لتلقي الرعاية الصحية حيث أصبح مجمع ناصر الطبي بحاجة الى سلسلة اصلاحات عاجلة من اجل تقديم الخدمات الصحية لنحو 1.8 مليون مواطن وعليه فإننا نطالب المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لتوفير الاحتياجات الطارئة والعاجلة لمجمع ناصر الطبي ونطالب المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة الكوادر الصحية"

أما الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة قال "بدأنا نرصد حالات وفاة بين الاطفال الرضع نتيجة الحفاف وسوء التغذية شمال غزة، حيث سجلنا وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان، فالجفاف وسوء التغذية سيحصد أرواح ألاف الأطفال والسيدات الحوامل في قطاع غزة، وعليه ندعو المؤسسات الدولية إلى إجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية ومنع الكارثة الإنسانية، فالمؤسسات الأممية عليها مسؤوليات أخلاقية ووظيفية لحماية الاطفال والنساء وتوفير كل أسباب النجاة من المجاعة التي تضرب قطاع غزة، ونطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة من خلال الاستهداف والتجويع والأوبئة.

وعلى صعيد الضفة الغربية فما زالت قوات الاحتلال تشدد من الخناق على المدن والبلدات الفلسطينية، حيث شنت حملات اعتقالات واسعة طالت منذ السابع من أكتوبر حتى اللحظة ما يقارب 7250 أسير فلسطيني ، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسب أخر تحديث نشرته على موقعها بأن عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى 409 شهيداً منذ 7 أكتوبر الماضي وإصابة أكثر من 4530 فلسطيني.

وتشير التقديرات إلى أن 85% من سكان القطاع (حوالي 1.93 مليون مدني) مهجرون قسراً بما في ذلك من نزحوا عدة مرات حيث تضطر العائلات للتنقل بشكل متكرر بحثاً عن الأمان، حيث أعلنت التقارير الرسمية بأن أكثر من 65.000 منزل قد تم تدميره كلياً وأصبحت غير صالحة للسكن كما تضررت أكثر من 290.000 وحدة سكنية أيضاً أصبح أغلبها غير صالح للسكن أو إعادة التأهيل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها.

أما اليونيسف قالت بأن أكثر من 500,000 طفل في القطاع يحتاجون للدعم النفسي والاجتماعي نتيجة العدوان الهمجي الممارس على القطاع منذ السابع من أكتوبر حيث يعاني الأطفال من القلق المتزايد والمستمر واضرابات النوم والذعر الناجم عن القصف الهستيري والعشوائي المستمر، حيث دعت إلى ضرورة توفير الحماية لأكثر من مليون طفل في القطاع.

وأضافت اليونسف بأن هنالك حوالي 17.000 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم في قطاع غزة حيث يجسد كل منهم قصة مؤثرة عن الخسارة والحزن نتيجة فقدان ذويهم في حرب الإبادة التي تمارسها القوات الصهيونية على القطاع.

ويذكر بأن الاحتلال الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد سكان القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي في حرب توصف بأنها الأعنف في العالم وفي ظل ظروف معيشية صعبة يعانيها أهل القطاع نتيجة تدمير أكثر من 70% من منازله وبنيته التحتية وضرب المنظومة الصحية وانقطاع الكهرباء والماء والغذاء، عدا عن الظروف الجوية الصعبة والتي تهدد حياة ألاف المواطنين وخاصة الأطفال والكبار في السن.

فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية في القطاع تكبد قوات الاحتلال خسائر لوجستية وبشرية في تصدي بطولي لقوات العدو المتوغلة على محاور القتال، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية قصف مواقع ومستعمرات العدو ومدننا المحتلة وتحشداته في غلاف غزة وعلى مختلف محاور القتال بالصواريخ وقذائف الهاون بمختلف أعيرتها.