Menu

عملية باليستية يمنية تعمق مأزق الاحتلال الإسرائيلي وتكشف هشاشته الدفاعية

العمليات اليمينية في البحر الأحمر، وكالات

الهدف الإخبارية - اليمن

في تطور نوعي للصراع في المنطقة، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخًا باليستيًا استهدف عمق الأراضي المحتلة، تحديدًا العاصمة الإسرائيلية، في رد مباشر على العدوان الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة اليمني. العملية التي نفذتها القوات اليمنية تعتبر خطوة تصعيدية كبيرة ضمن محاولات محور المقاومة لتعزيز معادلة الردع ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جاءت العملية بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لميناء الحديدة، مما دفع القوات اليمنية للرد بشكل مباشر.

هذا ويعتبر استهداف عاصمة الكيان المحتل  بصاروخ باليستي بمثابة رسالة واضحة لوقف العدوان على غزة واليمن.

وبحسب التقارير، أحدث الصاروخ حالة من الصدمة والارتباك في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، وكشف ضعف المنظومة الدفاعية الإسرائيلية التي تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية والغربية.

هذا وأعلنت القوات اليمنية  عن نيتها فرض حظر بحري على الاحتلال وتهديد بضرب كل من يتحدى هذا الحظر في المستقبل.

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية في تصريح صحفي أن العملية وضعت الكيان الصهيوني في حالة من "الصدمة والارتباك"، مشيرة إلى أن هذه الضربة كشفت مجددًا هشاشة المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي والغربي. وتأتي هذه العملية في إطار ضربات محور المقاومة المستمرة لدعم غزة، مشددة على أن "الاحتلال سيواجه خسائر فادحة في عمقه إذا استمر العدوان".

كما أضافت الجبهة أن القوات اليمنية وجهت رسالة واضحة للاحتلال بأن أي اعتداء على اليمن أو غزة لن يمر دون عقاب، وأن الرد سيكون أشد وأعمق في المستقبل.

في السياق نفسه، كثف الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هجماتهم البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، مستهدفين سفناً تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به. هذه العمليات تأتي في إطار ما وصفته جماعة الحوثي بأنه "تضامن مع غزة"، التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول، بدعم مباشر من الولايات المتحدة.

في رد على تلك الهجمات، بدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة شن غارات جوية منذ يناير/كانون الثاني 2024، زاعماً أنها تستهدف مواقع حوثية في مناطق يمنية مختلفة، رداً على الهجمات البحرية. ومع ذلك، استمرت جماعة الحوثي في الرد عبر هجمات متقطعة، مما يعزز التصعيد في المنطقة ويعكس تعقيدات الصراع الممتد بين الأطراف الإقليمية والدولية.