Menu

تحت شعار " مواجهة العدوان الإمبريالي "

اللقاء اليساري العربي العاشر: تعزيز دور اليسار في مواجهة الإمبريالية والصهيونية

اللقاء اليساري العربي العاشر

الهدف الإخبارية - بيروت

اختتم اللقاء اليساري العربي العاشر في بيروت يوم الأحد، بعد مناقشة ورقة سياسية تناولت تعزيز دور اليسار في مواجهة الإمبريالية والصهيونية.

حمل اللقاء في نسخته العاشرة شعار: «تعزيز دور اليسار العربي في مواجهة العدوان الإمبريالي - الصهيوني المستمر على فلسطين ولبنان والمنطقة».

يشير البيان الصادر عن اللقاء آلى أن أزمة الرأسمالية العالمية تتعمق بشكل متسارع، حيث فقدت الإمبريالية الأمريكية القدرة على التحكم بتناقضات نظامها الرأسمالي الأحادي القطبية، ولم تعد قادرة على فرض سياساتها كما كان في السابق. وقد لجأت الإمبريالية إلى تصدير أزماتها عبر التوسع الخارجي، بما في ذلك التدخل المباشر، إقامة القواعد العسكرية، ونشر الأساطيل، وتهديد أي معارض لسياساتها وهيمنتها ونهبها لثروات الشعوب. كما تستخدم الحروب العدوانية، الصراعات الداخلية، الحصارات، العقوبات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى دعم قوى ومجموعات فاشية وإرهابية لخلق التوترات والانقسامات والفوضى بهدف إحكام السيطرة الاستعمارية وتفردها في قيادة العالم. من هذا العدوان الإمبريالي، لم يكن الدعم الأمريكي الكامل للعدوان الصهيوني على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 سوى مثال على استمرارية دعم الإمبريالية لأحلافها في فلسطين. والعدوان الصهيوني على قطاع غزة يشكل جزءاً من خطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

كما أن العدوان الذي يستهدف فلسطين ولبنان، بالإضافة إلى ما يحدث في سوريا، العراق، اليمن، السودان ، والأردن، يرمي إلى إعادة رسم خريطة سايكس-بيكو جديدة للمنطقة وتنفيذ مشروع "الممر الهندي" لتكريس السيطرة ضمن إطار "الشرق الأوسط الجديد". هذا المشروع الاستعماري يعكس أهمية جيو-سياسية كبرى في الصراع الدولي ويهدف إلى كسر القطبية الأحادية للإمبريالية الأمريكية، وإرساء نظام عالمي متعدد الأقطاب.

في مواجهة هذه التطورات المصيرية، يؤكد اللقاء على أهمية تحديد دور اليسار العربي وتعزيز آلياته لمواجهة العدوان الوحشي، وإبراز المشروع الوطني التحرري، وتفعيل الحضور اليساري على مستوى المنطقة، وداخل كل بلد عربي. وقد أسهمت المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب دعم الجبهات العربية والأحزاب الشيوعية واليسارية العربية، في إعادة ترتيب أولويات السياسة الدولية والإقليمية لمصلحة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

كما أن العزلة الدولية للكيان الصهيوني وتصنيفه كدولة إرهابية وعنصرية قد تزايدت، مع تقديم شكوى دولية ضدها في محكمة دولية من حكومة جنوب أفريقيا، والمواقف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، التي أدانت أفعال "إسرائيل" ووضعت مسؤولين صهاينة تحت المساءلة. هذه الأحداث تشكل انتصاراً لقضية الشعب الفلسطيني، في وقت تتزايد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين. وعلى الرغم من محاولات "إسرائيل" تعزيز تطبيعها مع الدول الريعية النفطية، فإن التطبيع قد تم تجميده، مما يعمق مأزق العدو ويزيد من احتمال تصاعد التوترات في المنطقة.

يبرز في اللقاء المنعقد عبر بيانه  كيف أن زيادة التطرّف اليميني الصهيوني، واستمرار السياسات الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، قد يدفعان إلى صدام إقليمي واسع، حتى في ظل محاولات الإدارة الأمريكية لتجنب ذلك لأسباب انتخابية. وتستمر إدارة الولايات المتحدة في دعم "إسرائيل"، مما يعيق أي محاولة لحل عادل للقضية الفلسطينية.

يذكر البيان الصادر عن اللقاء،  أن  المرحلة الحالية تتطلب من قوى اليسار العربي أن تكون مستعدة لمواجهة شاملة من خلال التعاون في العمل المقاوم وتوسيع دوره في مختلف المجالات النضالية. وتدعو الورقة إلى تعزيز التعاون بين القوى اليسارية العربية وتفعيل دعمها على الصعيدين العربي والدولي.

تُشدد الورقة على أهمية دور اليسار العربي في المواجهة الشعبية والإعلامية، بما في ذلك رفض التطبيع، تعبئة الرأي العام، ورفع الدعاوى ضد الدول والشركات الداعمة للعدوان. كما تدعو إلى وضع خطط واضحة لتعزيز العمل اليساري والنضالي على مختلف الأصعدة، وتفعيل دوره الإعلامي لنقل الموقف الواضح عن طبيعة العدوان وكيفية مواجهته.

في الختام، يؤكد اللقاء أن المعركة طويلة ومعقدة، وأن اليسار العربي يجب أن يواصل جهوده لتعزيز دوره في النضال ضد العدوان الإمبريالي والصهيوني ولإرساء مشروع سياسي يساري مشترك يحقق الأهداف الوطنية والإنسانية.

يشارك في اللقاء أكثر من 20 حزباً وقوة يسارية من 10 بلدان عربية هي فلسطين ولبنان وسورية و مصر والأردن والعراق والمغرب واليمن والبحرين والكويت. ويشارك في اللقاء، وفد من حزب الإرادة الشعبية مكون من الرفيقين علاء عرفات ومهند دليقان، أميني الحزب.