Menu

ليبيا تبيع أراضيها للصهاينة بتواطؤ حكومي

بوابة الهدف الإخبارية تكشف: الدبيبة والمنقوش في صفقة تطبيع سرية مع الموساد الإسرائيلي وبيع أراضٍ لليهود الصهاينة

السفير صالح الجعودة، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي الليبي

بيسان عدوان - طرابلس

كشفت مصادر صحفية  لبوابة الهدف الإخبارية عن تورط وزارة الخارجية الليبية في طرابلس في عقد لقاءات سرية مع جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في العاصمة الأردنية عمان.

هذه اللقاءات جاءت في إطار جهود حكومة عبد الحميد الدبيبة لتعزيز علاقاتها مع إسرائيل بهدف ضمان الدعم السياسي من الولايات المتحدة والضغط لبقاء حكومة الدبيبة في السلطة لفترة أطول.

التسريبات التي كشف عنها صالح جعودة هو عضو مجلس الدولة الليبي ونائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، بلقاء سري حضره السفير الليبي في الأردن، عبد الباسط البدري بالتنسيق مع مسؤولين في وزارة الخارجية الليبية، وتمت بإشراف أمريكي وبمشاركة شخصيات من الإمارات والأردن. ووفقًا للمصادر، فإن عبد الحميد الدبيبة كان يحاول عبر هذه القنوات تأمين دعم إسرائيلي مقابل مصالح سياسية لحكومته، مما أثار ردود فعل واسعة داخليًا وخارجيًا.

السفير الليبي عبد الباسط البدري: عبد الباسط البدري هو السفير الليبي في الأردن، وشغل هذا المنصب لعدة سنوات. كان البدري شخصية محورية في كشف التسريبات التي تحدثت عن لقاءات سرية بين حكومة عبد الحميد الدبيبة وعناصر من الموساد الإسرائيلي. هذه التسريبات أثارت ضجة كبيرة حول تورط الدبيبة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. البدري، الذي عمل كمنسق لهذه اللقاءات، كشف عن تفاصيل عديدة تتعلق بتلك الاجتماعات، بما في ذلك دور موظفي وزارة الخارجية الليبية في تسهيل هذه اللقاءات، وهو ما أكده صالح جعودة، عضو مجلس الدولة ونائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي.

يعتبر صالح الجعودة هو شخصية سياسية بارزة في الساحة الليبية. يشتهر بمواقفه الواضحة فيما يتعلق بالأمن الوطني والدفاع عن سيادة ليبيا ، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الخيانة والتطبيع مع إسرائيل.

هذا التطور يأتي بالتزامن مع فضيحة أخرى تتعلق بنجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية السابقة، التي أُقيلت من منصبها بعد الكشف عن لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلي في روما.

هذه اللقاءات السرية عززت الاتهامات حول تورط بعض الجهات الليبية في صفقات بيع أراضٍ لليهود الصهاينة، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي في ليبيا.

تأتي هذه التطورات في وقت حرج تمر به ليبيا، حيث تواجه الحكومة في طرابلس ضغوطًا سياسية وشعبية وسط تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية.

يذكر أن نجلاء المنقوش هي وزيرة الخارجية الليبية السابقة التي شغلت هذا المنصب في حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة. كشف عن تورطها في لقاءات سرية مع مسؤولين إسرائيليين، أبرزها الاجتماع الذي عقد في روما مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين. هذا اللقاء أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الليبية، مما أدى إلى إقالتها من منصبها في أغسطس 2023. بالإضافة إلى ذلك، أثيرت اتهامات حول دورها في تسهيل عمليات بيع أراضٍ لصالح يهود صهاينة في ليبيا، ما زاد من الضغوط عليها وأدى إلى تهريبها إلى تركيا .

 وفقًا للتسريبات، هناك العديد من اللقاءات السرية التي جرت بين حكومة الدبيبة ومسؤولين إسرائيليين. منها لقاءات تمت بعد أكتوبر 2023، مع عناصر من الموساد، وأخرى كانت بتنسيق من وزارة الخارجية الليبية. لا توجد تفاصيل دقيقة حول العدد الإجمالي لهذه اللقاءات، لكن يُعتقد أنها جزء من سلسلة اتصالات طويلة الأمد بين الطرفين تهدف إلى تعزيز العلاقات مقابل دعم سياسي لحكومة الدبيبة.

يذكر أن عمليات بيع الأراضي لصالح اليهود الصهاينة في ليبيا تُعد جزءًا من المخاوف التي أثارتها التسريبات. الاتهامات تدور حول تورط نجلاء المنقوش وبعض أفراد عائلتها في تسهيل تلك العمليات، حيث تشير التقارير إلى أن تلك الصفقات تهدف إلى توسيع النفوذ الإسرائيلي في ليبيا. هذه المساعي تأتي في وقت يشهد البلد حالة من الفوضى السياسية والاقتصادية، مما يفتح المجال لتلك الأنشطة السرية. عمليات بيع الأراضي تثير تساؤلات حول مستقبل السيادة الليبية وسط محاولات التدخل الأجنبي في شؤونها.

يذكر أن الدستور الليبي، نص في إحدى مواده  التي تتعلق بالخيانة العظمى على أن أي شخص يلتقي أو يتعاون مع العدو الصهيوني يُعتبر مرتكباً لجريمة الخيانة العظمى. هذه الجريمة تعد من أخطر التهم التي يمكن توجيهها ضد المسؤولين أو الأفراد في الدولة الليبية، وهي مرتبطة بمواقف رسمية واضحة تجاه الكيان الصهيوني، حيث أن أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل يُعتبر خيانة للدولة والشعب.

يعود هذا النص إلى القوانين الصارمة التي تم تبنيها في ليبيا ضد التطبيع مع إسرائيل، وذلك في ظل التضامن الليبي مع القضية الفلسطينية ورفض الاعتراف بإسرائيل كدولة شرعية.

للتسريبات الصوتية انقرا الرابط