تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء المقاومة الأبطال الذين ارتقوا في العدوان الصهيوني المتجدد على بلدة قباطية جنوب جنين، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
يأتي هذا العدوان الهمجي في إطار الحملة العسكرية الصهيونية الواسعة على مدن وقرى ومخيمات الضفة، والتي كان آخرها على مدينة الخليل المحتلة.
إن الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال من إعدام ميداني للمقاومين، والتنكيل بجثامينهم وإلقاءها من فوق أسطح المنازل، هي جريمة حرب جديدة مكتملة الأركان تكشف مجدداً الوجه الحقيقي لهذا العدو الفاشي، الذي لا يعرف حدوداً لوحشيته أو جرائمه.
هذه العصابات الصهيونية تمارس الإرهاب المنظم وجرائم الحرب، وتثبت يوماً بعد يوم أنها مجرد مجموعة من القتلة المجرمين، المدعومين بشراكة أمريكية وتواطؤ دولي وتخاذل عربي.
إن حالة السعار الدموي التي يمر بها الاحتلال، وتكثيف سياسات الاغتيالات والاجتياحات المتكررة في مدن الضفة، لن تخمد شعلة المقاومة في الضفة المحتلة؛ بل على العكس، ستجعلها ساحة استنزاف رئيسية للاحتلال.
إن سياسة الهروب إلى الأمام التي يعتمدها قادة العدو، دليل على فشلهم في احتواء عمليات المقاومة المتصاعدة في الضفة، وسيجدون أنفسهم قريباً يغرقون في مستنقع الضفة، كما هو حاصل اليوم في جبهتي غزة ولبنان.
هذه الجرائم المستمرة لن تمر دون رد، والمقاومة ستتصاعد وستواصل معركة استنزاف جنود الاحتلال على كامل أراضي الضفة المحتلة.
*الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين*
*دائرة الإعلام المركزي*
*20 سبتمبر/أيلول 2024*
