أكّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أنّ 90% من الصواريخ التي أطلقها على عمق كيان الاحتلال الصهيوني في عملية "الوعد الصادق2" الذي نفذها الليلة الماضية، أصابت أهدافها.
وقال الحرس، في بيان، إنّ "الهجوم نفذ في إطار حق الدفاع المشروع، ووفقاً للقوانين الدولية"، متوعدًا بأنّه "سيرد بطريقة مدمّرة وباعثة على الندم، في حال إقدام الاحتلال على أي غباء".
ويأتي ذلك بعد أن شنّ الحرس هجوماً صاروخياً ضدّ أهداف في قلب "إسرائيل"، رداً على اغتيال الشهداء، الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأعلن جيش الاحتلال، مساء اليوم الثلاثاء، أن إيران بدأت هجومًا صاروخيًا على "إسرائيل"، بأكثر من 200 صاروخ فيما دوت صافرات الإنذار في أنحاء الأراضي المحتلة، وذلك بعد فترة وجيزة من تحذير أميركي للاحتلال باستعداد إيران شن هجوم صاروخي.
كما دوت صفارات الإنذار في القدس و"تل أبيب"، في حين قال الإعلام العبري، إن صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء "إسرائيل".
وفي السياق، حذّر القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، قائلاً: "في حال ارتكب الصهاينة أخطاء إضافية، فسنرد بشكل أكثر قسوة، وفي هذه الحالة قد نقرر تدمير بنيتهم التحتية".
وقال موسوي، إنّه على الولايات المتحدة تلقي الرسالة قبل الاحتلال، وهي رسالة مفادها "إذا استمر الكيان في شره، فسيتم تدمير الكيان بأكمله"، مضيفًا أنّ "إيران تحملت مرارة ضبط النفس لفترة من الوقت، ولكننا رأينا أن هذا ليس خياراً مناسباً".
بدوره، حذر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، في حال عدم لجم كيان الاحتلال وقيامه خطوة ضد إيران، فإننا "سنستهدف بنيته التحتية بالكامل".
كما وجه التحذير نفسه إلى الدول الداعمة للكيان، من التدخل بشكل مباشر والاعتداء على إيران، مؤكداً، "عندها سيتم استهداف مصالحها على امتداد المنطقة، وستتعرض لهجوم يجعلها تندم".
