Menu

الضاحية الجنوبية تحت النار

استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان

.حزب الله يعلن مقتل ٢٥ عسكري إسرائيلي وإصابة ١٣٠، وكالات

الهدف الإخبارية - لبنان، بيروت

تدخل العدوان الإسرائيلي على لبنان يومه الرابع عشر، حيث يواصل الاحتلال شن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وبلدات الجنوب اللبناني. وترافق هذه الغارات مع محاولات للتوغل البري في بعض المناطق الحدودية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. في بيان له، أعلن حزب الله أنه نفذ 17 عملية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت، تشمل التصدي لمحاولات التوغل واستهداف مواقع الاحتلال ومستوطنات شمال فلسطين المحتلة. وفي المقابل، أفاد جيش الاحتلال بإطلاق حزب الله 130 صاروخاً يوم السبت، مع الإقرار بإصابة جندي من الفرقة 36 بجروح خطيرة.

الوضع الصحي والإنساني في لبنان

في تطور مقلق، أعلنت أربعة مستشفيات لبنانية خروجها عن الخدمة نتيجة الاستهدافات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى انقطاع خدمات الرعاية الصحية الأساسية. ودعت نقابة أطباء لبنان في بيان عاجل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة إلى التدخل لوقف ما وصفته بـ "المجزرة الإسرائيلية" ضد الكوادر الطبية. وذكرت النقابة أن العنف الذي يستهدف فرق الإسعاف والمستشفيات يجعل الوضع الصحي في لبنان كارثياً.

وفقاً للبيانات، تم تسجيل مقتل وإصابة عدد من أفراد الطواقم الطبية، ما يزيد من معاناة المدنيين في ظل نقص الخدمات الطبية. من جانبه، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن المدنيين هم الأكثر تضرراً من هذا العدوان، حيث يُجبر الكثيرون على النزوح عن منازلهم في ظل ظروف إنسانية قاسية.

ردود الفعل الدولية والأحداث المتلاحقة

على صعيد الأحداث العسكرية، أفاد جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخين أطلقا من لبنان تجاه حيفا، وكذلك أهدافاً جوية أُطلقت نحو الجليل الغربي. كما دوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق حدودية، مما يشير إلى تصاعد المواجهات بين الطرفين.

وفي إطار جهود الإجلاء، أعلنت الولايات المتحدة عن إجلاء نحو 145 شخصاً إضافياً من لبنان، حيث تم تنظيم رحلتين جويتين إلى تركيا ، مما يعكس المخاوف المتزايدة من تصاعد النزاع. منذ بداية العدوان، تمكنت واشنطن من إجلاء حوالي 600 مواطن أمريكي وأفراد أسرهم من لبنان، مما يدل على الأثر المباشر للصراع على المواطنين الأجانب في المنطقة.

من جهة أخرى، أعلن حزب الله في بيان له مقتل أكثر من 25 عسكرياً إسرائيلياً وإصابة أكثر من 130 آخرين منذ بدء التوغل البري في جنوب لبنان. وقد أكد الحزب أن هذه الأرقام تشمل ما اعترف به الاحتلال، مع توقعات بزيادة أعداد الضحايا خلال الأيام المقبلة.

في المجمل، تظل الأوضاع في لبنان متوترة ومقلقة، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل غياب الحلول السياسية الواضحة. يستمر المدنيون في تحمل العبء الأكبر من هذه النزاعات، مما يثير المخاوف من أزمة إنسانية كبرى في المنطقة.