يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ 384 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 42 ألفا و792 شهيداً، بالإضافة لـ 100 ألف و412 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مؤكدةً أنّه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 20 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن ارتقاء قرابة 770 شهيداً ومئات الجرحى، وفق مصادر طبية.
وقالت مصادر محلية، إن 4 أطفال ارتقوا من عائلة فزع "مرزوق" مع والدتهم في قصف الاحتلال على بيت لاهيا شمال غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال فجر اليوم الخميس، مخيم جباليا، بالتزامن مع عمليات نسف للمباني السكنية في المخيم.
كما نفذ طيران الاحتلال منتصف هذه الليلة أحزمة نارية على مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، بينما شنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات عنيفة بمنطقة الكرامة والتوام في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.
بدوره، أفاد الدفاع المدني، أمس الأربعاء، بتوقف عمله كليا في محافظة الشمال، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح كارثيا هناك، والمواطنون المتواجدون باتوا بدون خدمات إنسانية.
وقال جهاز الدفاع المدني، في تصريحه، إنّ قوات الاحتلال المتواجدة في منطقة الشيخ زايد اعتقلت 5 من عناصرنا واقتادتهم إلى مكان مجهول، مضيفاً أنّ الدبابات استهدفت بقذائفها مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال القطاع وأضرمت النيران فيها.
وأشار الجهاز، إلى أن "3 من عناصر الدفاع المدني استهدافهم بطائرة "إسرائيلية" مسيرة في مشروع بيت لاهيا انقطع الاتصال بهم ولا يعلم مصيرهم"، مؤكداً أنّ عددًا كبيرًا من المواطنين يرفضون مغادرة منازلهم في جباليا، فيما يواصل الاحتلال محاصرة النازحين والمرضى والطواقم الطبية في مستشفيات الشمال.
كما قالت مؤسسات أممية، إنّ الاحتلال رفض طلبات من الأونروا ومؤسسات دولية لدخول طواقم الإسعاف وإخراج الجثامين من تحت أنقاض منازلهم المدمرة في مخيم جباليا شمال غزة.
من جانبه، وأعلن جيش الاحتلال، أنهّ اعتقل 200 ممن وصفهم "بالمخربين" من منطقة جباليا منذ بدء العملية العسكرية في المنطقة.
بدوره، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، بأنّ جيش الاحتلال يُحرّض على الصحفيين الفلسطينيين، ويحاول اغتيالهم معنوياً بنشر معلومات كاذبة ومضللة، مطالبًا الاتحادات والمنظمات الصحفية إلى إدانة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين وحمايتهم، مشيراً إلى أنّ جيش الاحتلال يمارس التحريض المباشر على الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين تمهيداً لارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم، مشيرًا إلى أنه يحاول اغتيالهم معنوياً من خلال نشر معلومات كاذبة وروايات مضللة للرأي العام، ومحاولة شيطنتهم في إطار استهداف القطاع الصحفي والإعلامي.
وبين المكتب، أنّ "آخرها كان اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024م، بمواصلة التحريض على مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في التغطية الإعلامية منذ بدء حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني واستطاعوا نقل الحقيقة والصورة الواقعية للاحتلال وجرائمه في قطاع غزة"، لافتاً إلى أنّ الرّوايات الزائفة التي ينشرها جيش الاحتلال ويحرض من خلالها على الزملاء الصحفيين الفلسطينيين تأتي في إطار محاولات الاحتلال لتكميم الأفواه ولإخراس صوت الحقيقة، ولتبرير جرائمه المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن.
وأشار المكتب، إلى أنها محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية التي اقتلعت سردية الاحتلال "الإسرائيلي" الكاذبة من جذورها وألقت بها في سلة المهملات، مبينا أن الرأي العام العالمي يؤيد الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية، كما بات يطالب الاحتلال بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية، وأصبحوا ينادون الحرية لفلسطين.