رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ البيان الختامي الصادر عن القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، قد كرر نفس القرارات التي سبق اتخاذها في القمة الطارئة بنفس المكان في نوفمبر من العام الماضي، والتي من أهمها المطالبة بإلزام الاحتلال بوقف عدوانه على القطاع وفرض فك الحصار، إلا أنها لم تُنفذ على أرض الواقع حتى الآن.
وشددت الجبهة، على أنّ المطلوب هو آليات ضغط حقيقية وتنفيذية لضمان تطبيق البنود الإيجابية التي أقرتها القمة، حيث إن الدعوات والمطالبات والنداءات وحدها أثبتت عدم جدواها.
وقالت الجبهة، إنّ استمرار الاحتلال بشراكةٍ أمريكية وغربية وصمت دولي حرب الإبادة على مدار أكثر من عام والتداعيات الكارثية جداً وغير المسبوقة على شعبنا في القطاع تتطلب من هذه القمة استخدام أوراق ضغط عربية وإسلامية فعالة من أجل تنفيذ ما جاء عليه البيان، وعدم الاستجابة لأي ضغوطات أمريكية أو غربية للمضي في مشاريع التطبيع، أو أية جهود لإدانة أو شيطنة المقاومة، أو محاولات تكبيل دورها أو فرض اتفاقيات أو حلول أمنية مرفوضة.
كما رأت الجبهة، أنّ تأكيد القمة على ما يُسمى”حل الدولتين وفرص تحقيق سلام شاملً هو مراهنة على الوهم والسراب؛ فالإصرار على هذا النهج السياسي أدى إلى تسريع الاستيطان والتهويد، وتوسيع العدوان الصهيوني، إلى جانب إنتاج أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً وعدواناً وإجراماً وتوحشاً.
وأكدت الجبهة مجدداً، أنّ الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار الوحيد في تحديد مستقبله واختيار شكل ونوع إدارة الحكم دون أي قيود أو شروط أو تدخل خارجي، والمطلوب من الدول العربية والإسلامية احترام هذا القرار، وتجنب التماهي مع أي مخططات تتعارض مع هذا الموقف.
وفي ختام البيا، شددت الجبهة مجدداً على ضرورة أن لا تبقى قرارات القمة حبراً على ورق، وأن يترافق ذلك مع ضغط شعبي حقيقي وقوي في الدول العربية والإسلامية ومن أحرار العالم، للضغط من أجل وقف العدوان، ورفع الحصار، ورفض التطبيع، والمساهمة في إعادة الإعمار وتقديم الإغاثة لشعبنا، بالإضافة إلى محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.