أكدت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضلة د. مريم أبو دقة أن غزة فجّرت الطوفان الذي عرّى الاحتلال وكشف عجز جيشه الجبان، مشددةً على أن المقاومة مستمرة رغم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأن أي محاولات لفرض حلول سياسية عبر التهجير أو تفكيك الهوية الوطنية مصيرها الفشل.
جاءت تصريحات د.أبو دقة خلال مؤتمر “فلسطين في القلب.. نعم للتحرير.. لا للتهجير”، الذي نظمته الحركة المدنية الديمقراطية في مصر، حيث باركت للأسرى المحررين خروجهم من سجون الاحتلال، مع التأكيد على استمرار النضال حتى تحرير جميع الأسرى، خاصة ذوي الأحكام المؤبدة الذين أمضوا زهرة عمرهم في الأسر.
وقالت أبو دقة "إن الاحتلال الصهيوني لم يكن ليصمد لحظة واحدة في مواجهة غزة لولا الحرب العالمية التي شُنت عليها بمشاركة أمريكا وحلفائها"، مؤكدةً أن المقاومة الفلسطينية كسرت أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر” وأثبتت أنه بلا الدعم الأمريكي لا يساوي شيئاً.
وأشارت إلى أن غزة ورغم الحصار والمنع الكامل للمياه والغذاء، استطاعت بإرادة شعبها أن تصنع سلاحها وتصنع حريتها، مؤكدة أن طوفان الأقصى قلب الموازين وفضح حقيقة الاحتلال أمام العالم.
وحذّرت أبو دقة من مخطط الاحتلال لفرض الإبادة السياسية بعد فشله في تحقيق أهدافه عسكرياً، داعيةً إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل، وعقد قمة عربية إسلامية لمواجهة مخططات التهجير.
كما شددت على ضرورة حماية “الأونروا” من محاولات تصفيتها، باعتبارها شاهداً حياً على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وختمت أبو دقة كلمتها بالتأكيد على أن غزة التي انتصرت في كل معاركها عبر التاريخ، ستنتصر اليوم أيضاً، وأن النصر قادم رغم أنف الاحتلال وأعوانه، مضيفة: “من لا يعجبه ذلك.. فليشرب من بحر غزة”.