أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، مهرجانًا تأبينيًا للرفيق الشهيد المقاتل أضاء محمد السبعين "جيفارا"، الذي ارتقى شهيدًا في جنوب لبنان خلال تأدية واجبه النضالي دفاعًا عن لبنان وإسنادًا لشعبنا الفلسطيني في غزة أثناء عملية "طوفان الأقصى"، في مخيم نهر البارد.
وفي كلمةٍ له، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال إنّ الشهيد أضاء السبعين أكمل طريق عمه الشهيد أبو الأمين معيدا لذاكرتنا صورة المخيم وأبطاله الفدائيين الأوائل موجها تحية الاكبار لشهداء الطوفان فكان أضاء أحد ابطال كتائب ابو علي مصطفى اللذين تقدموا الصفوف الامامية في المواجهة ملتحقين بمسيرة أبو علي ووديع وغسان ونضال وعماد وفي زمن السنوار والضيف زمن النصر الذي تحقق بفضل دماء الشهداء.
وأضاف عبد العال، أنّ هذه الحرب المفتوحة من البحر الأحمر إلى شمال لبنان وصولاً ل إيران كانت مقاومتها واحدة وكانت غزة محورها بكل قواها وابنائها فكان أضاء ورفاقه الشهداء والمقاتلين ثلة ممن أفشلوا الرهان على كسر المقاومة متمسكين بنهج القائد أحمد سعدات القائل "اينما نكون، تكون ساحة المواجهة" ووصيه غسان "لا تموتوا الا بين زخات الرصاص"، فدمك يا اضاء أثمر تضحيات أظهرت عزا وكرامة وتحدي وكبرياء وحرية ومقاومة مرفوعة الرأس، عودة النازحين، حرية أسرى المقاومة وبشرى لانكسار العتمة بتحرر أحمد سعدات ومروان وعبدالله البرغوثي وحسن سلامة.
وتابع: أما الاحتلال فلا عهد له فلم يؤخذ بالنار لن يؤخذ بقرار حتى لو أضيف عليها بصمات ترامب العنصرية والفاشية ومحاولات التهجير التي افشلها أهلنا في غزة بعد 175 ألف شهيد وجريح و100 ألف طن من المتفجرات لن يترك أرضه ولن تمر المخططات الامريكية وسيصمد شعبنا ويدافع عن وجوده مهما كان الثمن.
وأكد عبد العال أنّ المطلوب خطوة ثابته وواثقة ليكون اليوم التالي فلسطينيا والمطلوب عدم التردد والتلعثم وغياب الثقة بالنفس وتعميق الانقسام، داعيًا إلى تشكيل حكومة توافقية وفق إعلان بيكين في مواجهة تحديات الاحتلال الذي يريد حسم الصراع في فلسطين والمنطقة، مضيفًا: نريد حاضنة فلسطينية في مواجهة استراتيجية هجوم العدو الواسع، كما نطالب بمسار وطني شامل يشكل حاضنة سياسية وطنية لمواجهة التحديات.
من جانبه، ألقى عم الشهيد الحاج خضر السبعين كلمة العائلة تحدث فيها عن مناقبية الشهيد أضاء، معبرًا عن اعتزاز العائلة بشهادة أضاء على طريق الشهداء اللذين قدمتهم العائلة على مدار مسيرة الثورة.
كما وجه عم الشهيد أضاء تحية الاكبار للشهداء اللذين أذلوا العدو في معارك البطولة والشرف، موجهًا شكره إلى الجبهة الشعبية وفصائل المقاومة وأبناء المخيم وكل المخيمات اللذين عبروا عن أصالتهم باحتضان الشهيد وعائلته.
واختتم المهرجان بدعاء للشيخ أحمد عطية ثم تقبل عائلة الشهيد وقيادة الجبهة الشعبية التبريكات بالشهيد من الحضور.