نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفيقها المناضل عضو اللجنة المركزية لفرع سوريا العقيد / إسماعيل محمد إسماعيل ذياب (صائب)، الذي تَرجّل يوم 4 شباط/فبراير 2025 في سوريا بعد مسيرة نضالية طويلة، شكّل خلالها نموذجاً للمقاوم الثابت على المبادئ حتى آخر لحظات حياته.
وقالت الجبهة في بيان نعي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إنّ الرفيق إسماعيل (صائب) وُلد في مخيم النصيرات بقطاع غزة عام 1958، وانتمى إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أواخر السبعينيات، حيث كان مناضلاً مقداماً في صفوفها منذ شبابه. وانتقل بعدها من قطاع غزة إلى سوريا لاستكمال تعليمه الجامعي، لكنه لم يبتعد يوماً عن معركة التحرير، إذ انخرط في صفوف الدائرة العسكرية للجبهة، مؤدياً واجباته النضالية بكل جرأة وإقدام، متدرجاً في المراتب القيادية التنظيمية والعسكرية حتى وصل إلى رتبة عقيد.
وأشارت إلى أنه كان للرفيق صائب دورٌ بارز في تشكيل مجموعات عسكرية نقلت سلاح للمقاومة عبر الحدود المصرية الفلسطينية، نفّذت خلالها عمليات نوعية ضد الاحتلال في ثمانينيات القرن الماضي، حتى اعتقل من قبل السلطات المصرية عام 1988، حيث تعرّض مع رفاقه في الخلية العسكرية لشهرين من التعذيب والتحقيق في الزنازين، قبل أن يتم ترحيله إلى سوريا. وهناك، واصل نضاله وتحمّل مسؤوليات قيادية في الجبهة، حيث تولّى العمل التنظيمي في فرع سوريا وكان مسؤولاً عنها في درعا، بالإضافة إلى تولّيه مهام ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في درعا.
وأضافت: حصل الرفيق صائب على دورات عسكرية ونظرية في موقع الجبهة العسكري في درعا، وكان مثالاً في الالتزام والانضباط الثوري، وصاحب رؤية تنظيمية حادة، حيث تمتع بتنفيذ حديدي للقرارات وولاءٍ مطلق للمقاومة ونهجها التحرري، وهو ما جعله موضع ثقة رفاقه وقيادته.
وتابعت: إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إذ نودّع هذا الرفيق المناضل الذي أفنى عمره في سبيل القضية، فإننا نتقدّم بأحر التعازي من عائلته المناضلة في غزة وسوريا، ومن رفاقه ومحبيه في كل مكان، ونؤكد أن إرثه الكفاحي سيظل حاضراً في مسيرة المقاومة حتى تحقيق النصر والتحرير والعودة.