أطلق الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ حمدين صباحي، اليوم الأثنين، نداءً عاجلاً لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة، استجابةً للنداء الصادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
وكان نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر أطلق نداء وطني باسم الجبهة، يتضمن إجراءات محددة وعاجلة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لأجل مواجهة مشروع الابادة والتصفية والتهجير، محذرا من المخاطر المصيرية المحدقة بشعب فلسطين وحقوقه وقضيته.
وأكد المؤتمر القومي العربي في ندائه على خطورة السياسات الأمريكية و"الإسرائيلية" التي تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، داعياً القمة العربية الطارئة التي دعت إليها مصر إلى بلورة خطة مواجهة واضحة. كما شدد على ضرورة اتخاذ قرارات عربية عملية لمجابهة التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المستمر.
هذا وقد تضمن نداء الاستاذ حمدين صباحي الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، ترحيب المؤتمر القومي العربي بالنداء الصادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بلسان نائب أمينها العام، والذي يدعو إلى عقد اجتماع فوري للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من أجل وضع خطة وطنية موحدة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني لإفشال المخططات الأمريكية الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه ودياره.
كما دعا النداء الصادر عن المؤتمر القومي العربي كافة الفصائل الفلسطينية بجميع اتجاهاتها، بصورة عاجلة لا تحتمل أي تأجيل أو تأخير إلى تحقيق وحدة وطنية فلسطينية شاملة، وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي لم يعد مفهوما بأي شكل من الأشكال استمراره وعدم معالجته، خاصة بعد أن اتضح للجميع إننا أمام عدو فاشي - نازي ينفي وجود الشعب الفلسطيني، ويسعى مع الإدارة الأمريكية لاقتلاعه من أرضه ووطنه.
كما أكد المؤتمر القومي العربي على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس برنامج سياسي مشترك يرتكز لخيار الصمود والمقاومة كخيار استراتيجي لمواجهة الكيان المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما شدد المؤتمر في ندائه على دعوة القمة العربية الطارئة التي دعت إليها جمهورية مصر العربية إلى بلورة رؤية وخطة عمل ملموسة لمواجهة المخططات التي لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل الأمة العربية بأسرها وأمنها القومي، خاصة بعد تصريحات نتنياهو الوقحة الداعية الى إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية.