Menu

بالصورالجبهة الشعبية في لبنان تكرم شهداء "طوفان الأقصى" في منطقة الشمال

الهدف الإخبارية ـ لبنان

بمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الأحد، حفل إفطار تكريمي لشهداء "طوفان الأقصى" في مخيم نهر البارد، بحضور عائلات الشهداء، ورئيس بلدية المحمرة، وممثلي قوى لبنانية وفصائل فلسطينية، وفاعليات جماهيرية من مخيمي البداوي والبارد.

وخلال حفل الإفطار، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق مروان عبد العال كلمة قال فيها: "أهلاً بكم جميعاً على مائدة الرفاق، وعلى شرف أسر الشهداء الذين يكرموننا بحضورهم، شهداء المخيم والمقاومة وفلسطين، والجبهة الشعبية تعتبر نفسها أسرة وأماً لكل الشهداء، ويسعدني أن أشارككم وأرحب بكم باسم الأمين العام الرفيق القائد أحمد سعدات، ونائب الأمين العام الرفيق القائد جميل مزهر، والمكتب السياسي للجبهة.

وأضاف: "إلى كل أسرة شهيد، بمناسبة يوم شهيد الجبهة، يوم استشهد جيفارا غزة ورفاقه في مواجهة الاحتلال، إلى كل شهداء فلسطين الذين كان حزبهم الأول هو عشقهم الأبدي لفلسطين وطناً وعمراً وحلماً وشهوة وحرية، الفكرة النبيلة كانت دافعاً لكل واحد منهم؛ كل واحد كان جيداً لغاية نبيلة، لفكرة نبيلة، وحلم جميل، وقضية عادلة أراد كل منهم أن يكون على خط التماس الأول مع فلسطين، لأنها عابرة للمخيمات والتنظيمات، والخطابات كتبوها بأحرف من مجد، بسرد آخر لنضال، وعماد، وسليمان، ويوسف، واضاء، وعبد، ومحمد، ورواد، وأحمد، وكل الذين كتبوا صفحة مجيدة من تاريخ شعبنا".

 وتابع: "أهم درس نستفيده من تكريم النخبة، نخبة شبابنا، ونخبة شعبنا، ونخبة مقاومتنا، ونخبة جبهتنا، هو أنهم علمونا كيف ينتصر المخيم على محاولات تشويهه وتدميره، لقد صنعوا الأمل بتجديد روحنا وهويتنا وحكايتنا، وحقنا الثابت في العودة على درب فلسطين وطريق القدس ، وأن يستعيد الفلسطيني في الشتات مكانه الطبيعي والمعتاد في حركة النضال الوطني الفلسطيني، كحالة وطنية تأسيسية للثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية".

وأشار عبد العال خلال حديثه إلى أنه "جرى محاولات كثيرة للفصل بين المقاومة والوعي، حيث تم تصميم سياسات وظيفتها هزيمة العقل وكيّ الوعي من أجل الإخضاع والتطبيع والتدجين والتطويع وإشاعة الخوف! ثقافة مهزومة، وأنّ لا جدوى من المقاومة"، لافتًا إلى أنه "كان في التحقيقات "الإسرائيلية" عن السابع من أكتوبر يقولون: في 7 أكتوبر، لم تسقط نظرية واحدة، بل سقطت كل النظريات، وهذا له علاقة بالوعي أن المقاومة لم تهزم، وسقط خيار التسوية القاتلة، مشددًا: المقاومة وُجدت عندما وُجد الاحتلال، ولا تنتهي إلا بزواله، وعندما طُرِد الشعب الفلسطيني من أرضه في الضفة، حيث طُرِد أكثر من 50 ألفًا من منازلهم، لم يكتفوا بما جرى في غزة من تهجير داخلي، العدو يهدد بالحرب التي لم تتوقف أبدًا"، كما أضاف: "نقول بهذه المناسبة لم ولن يستطيع كائن من كان أن يلغي وعي ووجود وحقوق الشعب الفلسطيني، سواء اللاجئون خارج فلسطين أو في داخلها هم فلسطينيون إلى الأبد".

وأضاف: "يقول التاريخ منذ تشكُّل الأمة العربية وهي تدافع عن نفسها، منذ المغول والحملات الصليبية، وغزو الغرب وإمبراطورياته، والاستعمار القديم والجديد، وصولاً إلى الإمبريالية والصهيونية، ودائماً كان الهدف فصل الأمة عن تاريخها التحرري، وعن فلسطين كقضية حرية، النقطة الحاسمة هي أن ندرك أننا بين معسكرين لا ثالث لهما المعسكر الأول: مُتحالفٌ مع إسرائيل، وينسق معها عسكرياً وسياسياً، وهو ضدنا وضد حل الدولتين الذي روجوا له، أما المعسكر الثاني فهو معسكر مضاد له، يقاومه ويساند ويدعم النضال الفلسطيني والحق الفلسطيني، لذلك، الاختبار الأساسي هو فلسطين، فمن ينجح في سؤال فلسطين، فسينجح في الكثير من الأسئلة، ولهذا كان الإسناد والدعم والمقاومة في لبنان و اليمن والعراق وإيران أمراً طبيعياً وليس غريباً، بينما الصمت هو الشاذ"، كما قال: "ألم يتضح أن السياسة الأمريكية هي تهديد الأمن القومي العربي والأهم بالنسبة لها هو من يكون أكثر استعداداً لخدمة مصالحها، لذلك تستخدم الإبادة والتهجير إن استطاعت، والحروب الوحشية والفتن، حتى يظل العرب ضعفاء مشتتين، وقرارات القمة العربية وضعتهم تحت امتحان التطبيق، من أجل الذود عن أنفسهم وأوطانهم ومستقبل شعوبهم، والإجابة عن سؤال فلسطين وغزة تحديداً".

وأوضح عبد العال أنّ "هناك آفاق جديدة للمقاومة، الاحتلال يتمدد ويهدد ويتسلح ويخلق الذرائع لفتح آفاق جديدة للمقاومة، لكن البداية إخراج الحركة الوطنية الفلسطينية بمجموعها من أزمتها المستعصية، لأنّ الشعب الفلسطيني هو الحارس الأهم للقضية الفلسطينية، لذلك يهدفون إلى تصفية الشعب الفلسطيني بحرب الإبادة الوحشية في غزة، وتفكيك قضية اللاجئين، وتدمير المخيمات وجعلها غير صالحة للعيش، سواء في غزة أو الضفة أو مخيمات الشتات. لذلك الأهم نعتبر أن وحدة الصف الفلسطيني هي مسألة استراتيجية وليست تكتيكية أو استخدامية، إنها حماية للشعب الفلسطيني في التاريخ والجغرافيا، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية".

وفي ختام حديثه قال عبد العال: "في حضرة الشهداء وتكريم أسرهم، نعتز بكم، ومعكم ننهض ونستمر، ونربي الأجيال، ونصنع الكرامة والأمل، وبهذه الروح والثقافة والقيم، علينا الحفاظ على مخيماتنا، وعلى شواهدنا وشهدائنا، وعلى وصية الشهداء فهي أمانة في أعناقنا، لنتذكر إنهم لم يذهبوا للقتال من أجل القتال، إنما قاتلوا كي نبقى نحن، وكي ننتصر، لذلك، كل شهيد منهم هو حي على قيد الحياة، طالما نحن مستمرون في طريقهم حتى النصر والعودة والتحرير".

ثم ألقت والدة الشهيد اضاء السبعين كلمة وجدانية، عبرت فيها عن تمسك شعبنا بالمقاومة على طريق الشهداء.

وفي الختام، قدمت قيادة الجبهة الشعبية دروع البطولة للشهداء وللمقاتلين الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

e057b295-4576-4785-93b7-e0a3a0159256.jpg
6fed1ed7-e531-4a44-9d87-0043ed09b068.jpg
727b5b57-901a-45ab-9da2-d51057487a06.jpg
16a5803e-04df-4484-b1c7-b5c9b6a70156.jpg
fbc8b26e-fed7-426f-b59c-1b546ef63b51.jpg
743ec20c-5ab3-4f6c-b21e-3c3fb2938215.jpg
12d6a49c-9ae2-4f4c-85fa-764a618d432e.jpg