Menu

لليوم الـ 27 على التوالي..

غزة تحت النار: الاحتلال يواصل الإبادة والمجاعة تفتك بالمدنيين

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة منذ استئناف عدوانه قبل 27 يومًا، عبر غارات جوية مكثفة، وعمليات قصف مدفعي ممنهجة، تستهدف المدنيين والنازحين في كافة مناطق القطاع. ويأتي ذلك وسط حصار خانق أدى إلى تفشي المجاعة وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.

وأمس مساء الجمعة، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت حي التفاح شرقي مدينة غزة، ومنطقة "القرم" شرقي جباليا شمال القطاع، ومنطقة "العطار" غرب مدينة خانيونس جنوبًا، فيما أطلقت طائرات "كواد كابتر" النار على المواطنين في جباليا.

ومنذ فجر الجمعة، ارتقى 20 شهيدًا نتيجة غارات الاحتلال، من بينهم 10 أفراد من عائلة "الفرا" التي أُبيدت بالكامل في مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال.

وبحسب وزارة الصحة، بلغ عدد الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي 1542 شهيدًا، إضافة إلى 3940 مصابًا بجروح متفاوتة، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وفي مدينة غزة، استهدفت المدفعية الصهيونية أحياء الزيتون والتفاح، بينما شهدت منطقة الشعف استشهاد مواطنين من عائلة "كحيل" بعد استهداف منزلهم، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل تمكن الدفاع المدني من إخماده.

وفي مدينة خانيونس، استهدف القصف المدفعي والغارات الجوية المتزامنة الأحياء السكنية، لا سيما في منطقتي "العطار" و"المواصي"، حيث استشهد المواطن محسن أحمد محمد أبو سامح (52 عامًا)، وأُصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة لخيمة تؤوي نازحين.

كما أعلنت المصادر الطبية استشهاد الشاب همام المصري، وإصابة آخرين في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في "مواصي خانيونس".

وفي رفح، واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف منازل المدنيين شمالي المدينة، عبر تفجيرات مباشرة وغارات متزامنة، ما تسبب في دمار واسع النطاق، وتهجير قسري للسكان.

وفي جباليا البلد، استشهد المواطنان محمد عامر أبو وردة، ومحمود شعبان نبهان، إثر قصف منزل يعود لعائلتهم. كما ارتقى أربعة شهداء وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على شارع النزاز بحي الشجاعية شرق غزة، في حين استشهدت الطفلة شام أبو عون متأثرة بجراح خطيرة بعد قصف منزل عائلتها.

الدفاع المدني أكد أن غالبية الإصابات كانت بين الأطفال والنساء، في ظل عجز المستشفيات عن استقبال مزيد من الحالات الخطيرة.

وفي بيت لاهيا، استشهد ثلاثة مواطنين في قصف استهدف بوابة مدرسة معاوية بن أبي سفيان في منطقة العطاطرة، بينما استُشهد مواطن آخر في غارة على منزل لعائلة "البنا" في جباليا.

وفي خزاعة شرقي خانيونس، نُقل مصاب بجروح بالغة إلى المستشفى الأوروبي إثر قصف مدفعي مباشر.

المشاهد المتكررة للدمار والمجازر، وسط استمرار الحصار، تشير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة. ومع استمرار استهداف البنى التحتية، والمرافق الصحية، ومراكز الإيواء، تتصاعد التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية كبرى في غزة في ظل صمت دولي مطبق.