صعد المستوطنون اعتداءاتهم في مناطق متفرقة من الضفة و القدس المحتلة، اليوم الأحد، وسط غطاء من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار مخطط ممنهج لتفريغ الأرض من أصحابها الأصليين.
ففي حي الشيخ جراح شرق القدس، هاجم مستوطنون حافلة بالحجارة، ما أدى إلى تحطم زجاجها، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وفي الأغوار الشمالية، سرق مستوطنون الليلة الماضية صهريجي مياه مخصصين لسقي المواشي في منطقة "مراح علان" شرقي خربة حمصة، بحسب ما ذكره معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس.
وأشار بشارات إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من السرقات التي نفذها المستوطنون خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة لتهجير المواطنين من الأغوار.
وفي تصعيد آخر، اقتحم مستوطنون تجمع "شلال العوجا" البدوي شمال مدينة أريحا، وأدخلوا أغنامهم إلى داخل التجمع بشكل متعمد، ما أدى إلى إتلاف معدات ومعالف تستخدم لإطعام ماشية السكان.
وقال حسن مليحات، المشرف العام على "البيدر للدفاع عن حقوق البدو"، إن هذا التصرف يندرج ضمن سياسة الضغط المتواصلة على التجمعات البدوية لإجبارها على الرحيل.
وفي بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، هاجم مستوطنون مسلحون مزارعين أثناء عملهم في أراضيهم الزراعية بمنطقة "الخلة"، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أراضيهم، كما حطموا زجاج مركبة تعود للمواطن يحيى جبارة.
ويُذكر أن المستوطنين أقاموا قبل ثلاثة أيام بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة ذاتها.
وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، منزلاً في بلدة كفر الديك غرب المحافظة، وعبثت بمحتوياته.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن خفيف عبد الكريم، وفتشته بشكل دقيق، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وتشهد بلدات محافظة سلفيت اقتحامات متكررة تتخللها مداهمات للمنازل واحتجاز المواطنين لساعات.