Menu

الدفاع المدني يدحض رواية الاحتلال حول جريمة إعدام طواقمه في رفح

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

أكد الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم، بطلان الرواية "الإسرائيلية" بشأن جريمة إعدام طواقمه وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي وقعت في الثالث والعشرين من مارس/آذار الماضي، وأسفرت عن استشهاد 15 من العاملين في المجال الإنساني.

وأوضح الدفاع المدني في بيان صحفي، أن طواقمه كانت تنفذ مهمة إنسانية بحتة استجابة لنداءات استغاثة من الجرحى والمدنيين المحاصرين قرب "بركسات وكالة الغوث"، حين باغتتهم قوات الاحتلال بإطلاق نار كثيف دون سابق إنذار.

وأشار البيان إلى أن الرواية الجديدة التي نشرها جيش الاحتلال قبل يومين، تناقض رواياته السابقة وتفتقر إلى الأدلة، في محاولة لتضليل الرأي العام والتغطية على جريمته البشعة بحق طواقم الإغاثة.

وأكد الدفاع المدني أن جميع الشهداء كانوا يرتدون الزي الرسمي ويستخدمون مركبات مميزة بإشارات واضحة ومصابيح طوارئ، وهو ما وثقته تقارير دولية ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام عالمية.

كما أوضح أن قوات الاحتلال تعمدت إخفاء الجريمة، بدفن جثامين الشهداء في حفرة عميقة على بعد نحو 200 متر من مركباتهم المدمرة، ولم يتم التمكن من انتشالهم إلا بعد ثمانية أيام من الجريمة.

ونشر الدفاع المدني مؤخرًا مقطعًا مصورًا يوثق لحظة استهداف طواقمه، مؤكدًا أن ما حدث يعد جريمة إبادة مكتملة الأركان، ويعكس استهتارًا واضحًا بالقوانين والمواثيق الدولية الإنسانية.

واختتم الدفاع المدني بيانه بالتأكيد على أن عدد شهداء الطواقم الإنسانية الذين ارتقوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة بلغ 113 شهيدًا، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية الفورية للعاملين في المجال الإنساني.