تظاهر مئات من الطلاب والمتضامنين مع فلسطين في جامعة ييل الأميركية، احتجاجًا على زيارة وزير "الأمن الداخلي" الصهيوني المتطرف "إيتمار بن غفير"، في ظل استمرار الغضب الشعبي داخل الأوساط الطلابية الأميركية تجاه العدوان على قطاع غزة.
ونقلت شبكة CNN عن متحدث باسم الجامعة، أن مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين تجمعوا في الحرم الجامعي احتجاجًا على الزيارة، في وقت علّق فيه مكتب "بن غفير" بأن المتظاهرين "حاولوا مهاجمته" لدى مغادرته الجامعة، دون أن يُصاب بأذى، مشيرًا إلى أنه رفض المغادرة وأشار بعلامة النصر باتجاه المحتجين.
من جانبها، أفادت قناة "كان" العبرية أن المتظاهرين رشقوا بن غفير بزجاجات مياه خلال خروجه من الجامعة، فيما اعتقلت الشرطة الأميركية أحد المتظاهرين.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق سلسلة من الفعاليات التي شهدتها جامعة ييل، وعدد من الجامعات الأميركية الأخرى، منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، حيث نظّمت عدة مظاهرات طلابية طالبت بوقف الحرب وإنهاء الاستثمارات الجامعية في الشركات المرتبطة بـ"الجهود العسكرية الإسرائيلية".
وسبق أن اعتقلت السلطات الأميركية نحو 45 متظاهرًا في الجامعة قبل عام، بتهم تتعلق بـ"التعدي الجنائي" بعد رفضهم مغادرة ساحة بينيكي، في إطار موجة احتجاجات واسعة دعمت القضية الفلسطينية.
وتُعد زيارة بن غفير لجامعة ييل الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه، رغم أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت قد منعته رسميًا من دخول البلاد أو عقد لقاءات مع مسؤولي البيت الأبيض، بسبب مواقفه المتطرفة.
