يواصل الاحتلال الصهيوني، منذ 18 مارس/آذار الماضي، شنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، عقب خرقه اتفاق وقف إطلاق النار، وارتكابه مجازر دامية بحق السكان، ما أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، وسط حصار خانق يشلّ الحياة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,439 شهيدًا و117,416 مصابًا. وأضافت الوزارة أن العدوان الجديد المستمر منذ 18 مارس 2025 خلف حتى الآن 2,062 شهيدًا و5,375 إصابة.
في السياق الإنساني، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزوناته الغذائية في القطاع، نتيجة استمرار إغلاق المعابر، محذرًا من توقف أنشطته الإغاثية الأساسية. وقال البرنامج في بيان إن "آخر ما تبقى من المساعدات تم توزيعه الجمعة على المطابخ التي تقدم وجبات ساخنة للسكان"، مشيرًا إلى أن هذه المطابخ مهددة بتوقف كامل خلال أيام معدودة في ظل انقطاع الإمدادات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من سبعة أسابيع، وهي أطول فترة إغلاق يشهدها القطاع.
ميدانيًا، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف منزل لعائلة الخور قرب مسجد عبد الله عزام في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب مدينة غزة. كما أسفر قصف منزل لعائلة أبو عبدو في مخيم الشاطئ عن ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة عدد من المواطنين.
وفي شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة مسعود في حي القصاصيب بمخيم جباليا. بينما تواصل طواقم الدفاع المدني في خان يونس انتشال الضحايا من تحت أنقاض منزل عائلة شراب قرب الجامعة الإسلامية، وسط أنباء عن وجود مفقودين يصعب الوصول إليهم.
ويوم أمس، استشهد 15 مواطنًا جراء قصف جوي استهدف منزلين لعائلتي العمور وشراب في مدينة خان يونس. في الوقت ذاته، واصلت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من نوع "كواد كابتر" إطلاق نيرانها باتجاه المناطق الشرقية لمدينة غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف.
وفي رفح، فجّرت قوات الاحتلال عددًا من المباني السكنية شمال المدينة، بينما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائفها تجاه ساحل بحر شمال قطاع غزة.