تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر الدامية بحق المدنيين في قطاع غزة، ضمن عدوان متواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا والمدعومة أمريكيًا، وسط صمت دولي وعجز أممي متواصل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة،أمس الإثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني إلى 52,535 شهيدًا، بالإضافة إلى 118,491 إصابة بجروح متفاوتة، منذ بدء العدوان.
وأشارت الوزارة إلى أنّ 2436 مواطنًا استُشهدوا، وأُصيب 6450 آخرون، منذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025 واستئناف حرب الإبادة الجماعية.
وأكدت وزارة الصحة أن الوقود المتوفر في المستشفيات يكفي لثلاثة أيام فقط، محذرة من توقف الخدمات الصحية في حال عدم إدخال الوقود بشكل عاجل. واتهمت الاحتلال بمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمرافق الطبية، بذريعة وقوعها في "مناطق حمراء"، مما يعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
وفي السياق الميداني، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة فجر اليوم الإثنين، في مدينة غزة وبيت لاهيا شمالي القطاع.
وأفادت طواقم الدفاع المدني بانتشال 15 شهيدًا و10 جرحى من ثلاث شقق سكنية في برج الروموز بحي الكرامة شمال غرب غزة، بعد استهدافها من قبل طائرات الاحتلال.
كما ارتقى 4 شهداء، وأُصيب 5 آخرون، فيما لا يزال عدد من المواطنين مفقودين تحت الأنقاض، إثر قصف طيران الاحتلال لمنزل عائلة العطار في بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استُشهد عدد من المواطنين وأُصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية، بينما تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها العنيف لأطراف بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين ارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين شرق جباليا شمال القطاع.
وفي رفح، نسفت قوات الاحتلال عددًا من المباني السكنية، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس.
كما أُعلن عن استشهاد الشاب أحمد البيرم، متأثرًا بإصابته في قصف استهدف منزلهم في منطقة الحاووز بخان يونس.
ويُحذر مراقبون من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، مع استمرار العدوان وانهيار البنية التحتية، في ظل غياب أي تحرك جاد لوقف المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.