نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق المناضل التاريخي محمود محمد السمان (أبو فؤاد) من الرعيل الأول وأحد مؤسسي الجبهة في الجزائر، الذي رحل بعد مسيرة نضالية حافلة بالعطاء، قدّم خلالها نموذجاّ في الالتزام والوفاء والثبات على المبادئ.
وقالت الجبهة في بيان النعي إنّ الرفيق أبو فؤاد كان مناضلاً متفانياً، دمث الخلق، ثابت المبادئ، مخلصاً لجبهته وشعبه وقضيته، وظل حتى أيامه الأخيرة حاضراً في الميدان النقابي والجماهيري، وفياً لمبادئ الجبهة وخطها الكفاحي.
بوابة الهدف تنشر بيان الجبهة الشعبية كاملاً:
بيان نعي رفيق مناضل
الجبهة الشعبية تنعى رفيقها المناضل التاريخي محمود السمان (أبو فؤاد) من الرعيل الأول ومؤسسي الجبهة في الجزائر
تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام ونائبه وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة عضويتها في الوطن والشتات، الرفيق المناضل التاريخي محمود محمد السمان (أبو فؤاد) من الرعيل الأول وأحد مؤسسي الجبهة في الجزائر، الذي رحل بعد مسيرة نضالية حافلة بالعطاء، قدّم خلالها نموذجاّ في الالتزام والوفاء والثبات على المبادئ.
التحق الرفيق الراحل بصفوف الجبهة منذ البدايات في الأردن، وكان من طلائعها في الساحة الطلابية، حيث واصل نشاطه الثوري والتنظيمي بعد انتقاله إلى الجزائر لاستكمال دراسته الجامعية. هناك، وكان من أبرز الكوادر الطلابية، وتولى مسؤولية المكتب الطلابي للجبهة، ومثّلها في الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين – فرع الجزائر، وشارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية خلال الحرب الأهلية، وخاصة عام 1976.
وبعد تخرجه، واصل الرفيق أبو فؤاد مسيرته النضالية، وكان من أوائل من ساهموا في بناء وتوطيد الجبهة في الجزائر منذ أواسط السبعينيات، حيث نشط على الصعيد التنظيمي والنقابي والجماهيري. وكان له دور بارز في تفعيل دور الجبهة في صفوف الجالية الفلسطينية والعربية، وساهم مع رفاقه في رفع فاعلية العمل النقابي من خلال اتحاد الطلاب ثم اتحاد المعلمين الفلسطينيين.
كما شارك في العمل العسكري من خلال الخدمة الثورية في مواقع الجبهة في لبنان منذ عام 1978، وشارك في التصدي للاجتياح الصهيوني للعاصمة بيروت عام 1982، وكان مثالاً للثبات والاستعداد الدائم، لا يتأخر عن واجب، ولا يقصر في مهمة.
لقد كان الرفيق أبو فؤاد مناضلاً متفانياً، دمث الخلق، ثابت المبادئ، مخلصاً لجبهته وشعبه وقضيته، وظل حتى أيامه الأخيرة حاضراً في الميدان النقابي والجماهيري، وفياً لمبادئ الجبهة وخطها الكفاحي.
وفي هذا المصاب الجلل تتقدم الجبهة بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة من عائلة الرفيق الراحل، ومن رفاقه ومحبيه، ومن أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في الجزائر، وتُعبّر عن فخرها وإجلالها لسيرته النضالية ومسيرته الغنية بالعطاء، وتؤكد أن ذكراه ستظل حيّة في وجدان رفاقه وكل من عرفه، وأن اسمه سيبقى خالداً في سجل مناضلي شعبنا والجبهة.
المجد والخلود لروح الرفيق أبو فؤاد ولكافة شهداء ومناضلي شعبنا وإنّا على العهد باقون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
6-مايو/أيار-2025