دخلت مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الجارية حالياً في العاصمة ال قطر ية الدوحة مرحلة حاسمة، وذلك بعد أن تم استئنافها أمس السبت، بعد جمود شهده الملف لأسابيع وسط تعنت من الاحتلال من دفع استحقاقات الاتفاق السابق.
وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أكد في وقت سابق من اليوم أن المرحلة الحالية من المفاوضات تعتبر أكثر تقدماً، معبراً عن أمله في تحقيق اختراق خلال أقرب وقت.
تصريحات ويتكوف تزامنت مع مبعوث الأسرى الأمريكي أدم بولر الذي قال إن الإدارة الأمريكية تتطلع لإنجاز الاتفاق قريباً.
إلى ذلك قال بيان صدر عن مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال ظهر اليوم إن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيبقى في الدوحة لاستنفاذ كل الفرص للتوصل لاتفاق تبادل الأسرى، مشيراً إلى أنه يناقش مقترح ويتكوف الأخير، وكذلك مقترحاً لوقف شامل للحرب على غزة.
هذه التصريحات بحد ذاتها تشكل خرقاً في الموقف الإسرائيلي المتعنت في مناقشة وقف العدوان، وقد استخدم هذا المصطلح للمرة الأولى منذ جولات تفاوضية كثيرة.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث العبرية إن الاحتلال قدم مقترحا لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة لـ60 يوما، مقابل إفراج حركة "حماس" عن نصف الأسرى الأحياء.
ونقلت هيئة البث عن مصادر مطلعة على المفاوضات لم تسمها إن "الوفد المفاوض تقدم أمس (السبت) بمقترح جديد خلال المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة".
وأضافت أن المقترح "يتضمن إطلاق حماس سراح نصف الأسرى (الإسرائيليين) الأحياء في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما". كما يشمل المقترح مناقشة مستقبل الحرب خلال الهدنة.
