تواصل فرق العمل التطوعي حملتها الإغاثية الداعمة في مساندة أبناء شعبنا في محافظة خان يونس، حيث جرى مساء الاثتين توزيع سلال خضار على أفراد طواقم الدفاع المدني، ضمن أنشطة حملة "صامد" التي انطلقت تحت شعار: "أوقفوا محارق الموت والتجويع".
وتأتي هذه المبادرة تقديراً للدور الحيوي والبطولي الذي تؤديه طواقم الدفاع المدني في إنقاذ الأرواح، وانتشال الجرحى، والشهداء من تحت ركام المباني المقصوفة، في ظل استمرار العدوان وتفاقم الكارثة الإنسانية.
وأكدت الفرق التطوعية أن هذا النشاط الإغاثي يُمثّل جزءًا من مسؤولية مجتمعية أوسع لدعم من يقفون في الخطوط الأمامية، مشيرين إلى أن طواقم الدفاع المدني تعمل في ظروف ميدانية قاسية، وبإمكاناتٍ محدودة، لكنها تواصل أداء واجبها الوطني والإنساني بشجاعة منقطعة النظير.
وشدد القائمون على حملة "صامد" على أن إسناد فرق الإنقاذ والإغاثة هو ضرورة ملحّة، خاصة في ظل التحديات الخطيرة الناتجة عن استمرار العدوان والاستهداف الممنهج لطواقم الدفاع المدني، إضافةً للتحديات اللوجستية التي تواجههم أثناء العمل، لافتين إلى أن العمل التطوعي سيبقى مستمراً رغم المخاطر، تأكيداً على روح التضامن والتكافل الشعبي في مواجهة العدوان والتجويع والتهجير.
وطالبت الحملة الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية بتحمّل مسؤولياتها في دعم طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، وتأمين الحماية لهم، وضمان وصول المعدات والمساعدات الضرورية التي تعينهم على أداء مهامهم في ظل أوضاع إنسانية متدهورة وكارثية، ووجود الآلاف من المفقودين والشهداء تحت أنقاض المنازل المدمرة.