شنت طائرات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الخميس، سلسلة غارات على جنوب لبنان، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت تلال الريحان في قضاء جزين، ومنطقة الجبور بكفرحونة، إضافة إلى قعقعية الصنوبر في جنوب البلاد، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأشارت الوكالة إلى أنها سجلت تحليقا مكثفا لطيران الاحتلال الحربي في أجواء الجنوب كافة، إلى جانب طائرات مسيرة دون صوت تحوم فوق منطقة الزهراني.
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو ساعة من استشهاد شخص برصاص جيش الاحتلال في بلدة كفر كلا جنوبي لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
ولفتت الوكالة اللبنانية، إلى أن عددًا من أهالي كفركلا نظموا وقفة احتجاجية مساء الخميس، استنكارًا لاستمرار إطلاق جيش الاحتلال النار على المدنيين داخل البلدة.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد مواطن لبناني آخر جراء غارة شنتها طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال على منطقة حرج علي الطاهر في بلدة النبطية الفوقا جنوب البلاد.
ويأتي هذا العدوان الصهيوني في سياق الخروقات المستمرة التي يُمارسها الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث يواصل اعتداءاته على الجنوب والبقاع، حيث دخل اتفاق "وقف إطلاق النار" في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، بعد عدوان "إسرائيلي" تواصل منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يومًا، تنسحب خلالها قوات الاحتلال من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال العدوان، وانتهت المهلة في 26 كانون الثاني/يناير الماضي، وجرى تمديدها حتى 18 شباط/فبراير، لكن مع انقضاء المهلة، أبقى جيش الاحتلال على وجوده في خمس نقاط لبنانية (تلّة العويضة، جبل بلاط، تلّة اللبونة، تلّة العزية وتلّة الحمامص)، ورفض الانسحاب منها.
وحتى اليوم، خلفت خروقات الاحتلال للاتفاق نحو 206 شهداء، وفقا لبيانات رسمية لبنانية، بينما أسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن 4115 شهيدًا و16909 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.