شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الندوة الفكرية والإعلامية التحضيرية التي نظّمتها اللجنة الجهوية لمساندة قافلة الصمود بمدينة صفاقس التونسية، وذلك أمس الجمعة في دار المحامي بالمدينة، بمشاركة عدد من الهيئات والمؤسسات الوطنية والحقوقية التونسية.
وشارك في الندوة ممثلون عن الهيئة الوطنية للمحامين، ومخبر المغرب العربي للعمران المتعدد بكلية الآداب بصفاقس، وفرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد العام لطلبة تونس، وجمعية رواق للثقافة والتنمية، ونادي المجدل للفنون.
وتأتي هذه الندوة في إطار التحضيرات الجارية لمشاركة ولاية صفاقس في "قافلة الصمود" البرية، المقرّر انطلاقها من تونس في 9 يونيو المقبل، باتجاه معبر رفح، بمشاركة وفود من مختلف بلدان المغرب العربي، لتلتقي مع قوافل تضامنية أخرى من 32 دولة حول العالم دعماً للشعب الفلسطيني.
وتخللت الندوة عدة مداخلات، أبرزها كلمة ممثل الجبهة الشعبية في تونس الرفيق عابد الزريعي، الذي أكد دعم الجبهة الكامل للقافلة، مشددًا على أهميتها السياسية والإنسانية، وكونها تأتي في لحظة تاريخية فاصلة تستدعي وقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وتكثيف الدعم الإنساني لغزة، بما يعزز منجزات معركة "طوفان الأقصى".
ودعا الزريعي إلى تفعيل الذاكرة الوطنية التونسية عبر تنظيم فعاليات تستحضر القافلة التونسية الأولى إلى فلسطين عام 1948، في إطار الحشد الشعبي لقافلة الصمود الحالية، مؤكدًا أن العمل النضالي الحقيقي يبدأ بعد انتهاء القافلة، عبر استخلاص العبر وتطوير الأداء الجماهيري الداعم لفلسطين.
وأشار في كلمته إلى أهمية التفكير الجاد في مأسسة القافلة إداريًا وقانونيًا، وضرورة إنشاء مواقع إسناد ميدانية في غزة، مؤكدًا أن أحد شروط نجاح العمل التضامني يكمن في استمراريته وتراكم نتائجه بما يحقق التغيير الفعلي.
كما قدّم كل من الدكتور منصف القابسي، والمناضل وائل نوار الناطق الرسمي باسم قافلة الصمود، والأستاذ صلاح المصري، والدكتورة ريم بن عامر، والسيدة خديجة بالحاج، مداخلات أكدت جميعها على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تعزيز التضامن الشعبي العربي والدولي، وتوسيع رقعة الدعم الميداني والمجتمعي للقافلة.
